بساتين الياسمين

بساتين الياسمين
شارك

المعانيد الشرقي

البلد: المغرب

قصة قصيرة بعنوان:

  حينما أسدل الليل خيوطه سكنتِ الأرواح لذواتها مُعلنة عن أفول نهار صاخب بالضوضاء، دخلتُ كعادتي إلى البيت أحمل بين يداي إكليلا من زهر الياسمين، طرقتُ الباب حتى كلَّ متني، ولَمّا كلَّمتني كلمتني شريكة العمر بصوتٍ يثقب زجاج النوافذ من فرط حُسنه، فتحت باب المنزل وعانقتني عناقا حارا سلمتها إكليل الورد الفياح، تناولته بفرح وسرور غامرين، شكرتني بنبراتٍ فيها من الرقة والحنو ما يُثلج الفؤاد.

  تناولنا وجبة العشاء معا وأخذتُ آلة العود، سويتها بالطريقة التي أستطيع أن أطلق العنان لنغمات عبر ترانيم ومقامات موسيقية أعتبرها بلسما شافيا لقلبينا، بدأت الترانيم وغنت معي حبيبة فؤادي أغنية  » بساتين الياسمين  » بطريقة رائعة تُبهج النفوس العطشى للموسيقى والغناء. بدأت هاجعات الليل ترد صدى حنين الموسيقى ومعها تتناغم مشاعرنا مع ترديد أغنية عشقناها منذ عهد الطفولة لما درسنا معا في السلك الابتدائي، حيث كنا نُشارك في كورال احتفالي كلما حلّت ذكرى وطنية.

  في الصباح الباكر، استيقظنا على شفيف موسيقى وغناء فيروز وتناولنا فناجين القهوة بعدما اكتشفنا أن الليلة كانت ماطرة حيث تبللت زهور الياسمين في بستان العشق.٠

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *