المديرية الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء سطات تحتفل باليوم العالمي للمسرح بطريقتها الخاصة

ذ. المختار الفاروقي

بحلول 27 مارس 2022 تكون قد مرت ستون (60) سنة بالتمام والكمال على الاحتفال الأول لليونيسكو باليوم اليوم العالمي للمسرح بعد الإعلان عنه سنة 1961.

ومنذ ذلك التاريخ وكل دول العالم او معظمها تحتفل بهذه الذكرى، كل دولة حسب إمكانياتها ومدى نضج وتقدم تجربتها المسرحية ومدى اهتمام الدولة بهذا الفن الراقي ومبدعيه. والمغرب لم يخرج عن هذه القاعدة منذ تبنيه هذا التقليد وإن جاء متأخرا نسبيا. فقد عادت الوزارة الوصية إلى هذا التقليد بعد سنتين من الوباء وما سببه من ألم وبؤس ليس فقط لأبي الفنون ولكن للحركة الإبداعية والفنية بصفة عامة.

وقد ارتأت السيدة حفيظة خويي بعقلية المدبرة للشأن الثقافي كمديرة جهوية لقطاع الثقافة بجهة الدار البيضاء سطات، وبحس الفنانة كخريجة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وكممثلة، فاختارت ان يكون الاحتفال بهذا الحدث على شكل مائدة مستديرة فاستطاعت أن تجمع إلى طاولة واحدة ثلة من خيرة رجالات المسرح بالمملكة بصفتهم الإبداعية، ولكن أيضا وبالخصوص كنقابيين ومناضلين من أجل النهوض بالممارسة  المسرحية وبأوضاع المبدعين بصفة عامة، حيث شاركت خمس نقابات وفعاليات مسرحية أخرى في هذا الملتقى كما كان مناسبة لتوقيع إصدارات ذات الصلة بالشأن المسرحي.

وقد ضرب الجميع موعدا آخر تم الاتفاق على تحديد تاريخه في يوم 14 ماي 2022 الذي يصادف اليوم الوطني للمسرح، لبلورة كل ما تم  التداول فيه وإصدار كتاب أبيض بشأنه أو مذكرة ترافعية بمقترحات عملية يعتد بها كأرضية لإحياء النقاش والعمل على تجاوز كل العراقيل والعقبات التي حالت دون تحقيق مجموعة من التوصيات والأهداف والتي لازالت حبرا على ورق.

 وأهنئ بالمناسبة السيدة حفيظة خويي المديرة الجهوية للثقافة لجهة الدار البيضاء سطات على اختيارها وأشكرها جزيل الشكر على ثقتها وإسنادها مهمة تسيير هذه الندوة لشخصي، كما أعبر عن سعادتي بالجلوس في نفس الطاولة مع أساتذة مبدعين ومناضلين أكن لها كل التقدير والاحترام وكامل المودة.