المهرجان السينمائي لتطوان يكرم الفنان المصري شريف منير في حفل اختتام الدورة
كرم مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط الممثل المصري شريف منير في حفل اختتام الدورة الحالية من المهرجان، الذي يقام يوم الجمعة 17 يونيو الجاري في مسرح سينما إسبانيول.
وحل الفنان المصري ضيفا على مدينة تطوان، بداية الأسبوع الجاري، مثلما حل ضيفا على شاشة السينما العربية منذ منتصف الثمانينيات. وهي الفترة التي انطلق فيها هذا المهرجان المتوسطي، وهو يحتفي بنجوم السينما المتوسطية والمصرية الذين أثروا في تجربة شريف منير وأَثَرَوْا تجربته، أمثال فريد شوقي وهند رستم ونادية لطفي وكمال الشناوي ويوسف شاهين ومحمد خان ونور الشريف ومحمود عبد العزيز، الأب السينمائي لشريف منير، يوم لمع إلى جانبه في فيلم « الكيت كات »، في مطالع التسعينيات، معلنا عن ميلاد ممثل كبير اسمه شريف منير.
قدم شريف منير إلى السينما من خشبة المسرح، على غرار الرعيل الأول والثاني من نجوم السينما العربية، ما جعله ينضم إلى نادي الكبار، وهو يتألق إلى جانبهم في أدوار طلائعية، أمثال نجاح الموجي وأمينة وفريد شوقي وأحمد مظهر وعادل إمام وحسن حسني وليلى علوي وفردوس عبد الحميد ويوسف شعبان ويحيى الفخراني ومحمد صبحي وجميل راتب وأحمد زكي وسمية الألفي وعايدة عبد العزيز وأحمد راتب وصلاح السعدني وسهير المرشدي… والقائمة طويلة وجميلة.
ومثلما أنار شريف منير قاعات السينما العربية، فقد أضاء البيوتات العربية بأدواره الشيقة في مسلسلات تابعناها فرادى وجماعات بشغف كبير، وعقدنا معها مواعيد لا يمكن إخلافها. نذكر هنا « المال والبنون » و »ليالي الحلمية » و »ذئاب الجبل » و »الصفعة »…
وشريف منير من الفنانين النادرين الذين تألقوا في الأدوار الدرامية والكوميدية سواء بسواء، من خلال عفوية في التمثيل، تصدر عن معرفة ضافية حازها فنان مقتدر ومحترف، تلقى أصول التشخيص من المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي تخرج منه منذ سنة 1986. وبعد ذلك، سوف يراكم هذا الفنان تجارب سينمائية وتلفزيونية بالعشرات، لينحت اسمه بهدوء في قلوب الأسر العربية التي جعلت منه واحدا من أفرادها، وبعدا عميقا لأحلامها الكبيرة، كما عبر عنها ممثل كبير بحجم شريف منير.