مقبرة مسجد بوعلام بالشماعية تشكو الإهمال و النسيان.
مصطفى فاكر
تقع مقبرة مسجد بوعلام كما يسميها قاطنة مدينة الشماعية بوسط المدينة بين حي الدرابلة والحي الإداري المحاذي للمركز الصحي الحضري الصنف الثاني، تفصلها عن المسجد سور يتوسطه باب يسهل عليك من خلاله زيارة ضريح سيدي بوعلام و مقبرة كانت خاصة لموتى أطفال المسلمين.
هي مقبرة ليست بخير، وهو واقع يجمع عليه الكثيرون في المنطقة سواء السلطات الوصية، أو المجالس المتعاقبة على تسيير مدينة الشماعية، أو الجمعيات النشطة في هذا المجال، و أيضا المواطنون الذين يتذمرون من وضعيتها المزرية حيث تعاني الإهمال و كثرة الأزبال و الأشواك وتفشي سلوكيات منحرفة.
ورغم أن هذه المقبرة لم تعد تستقبل موتى أطفال المسلمين، إلا أن حالتها السيئة تدعو للشفقة، إذ لا تتوفر على نظام حراسة، كما أنها تعاني إهمالا كبيرا على جميع المستويات، حيث أن أغلبية المقابر ضربها التلف و نبت فوقها شجرة نبتة الصبار المتوحشة، و أضحت مرتعا للمتسكعين والمتسولين ومجالا لرمي القمامة ونمو الأعشاب العشوائية مما يعتبره أهالي الأطفال الموتى اعتداء على حرمتهم، ومسا خطيرا بأخلاقهم ومعتقداتهم.
وأمام هذا الوضع الكارثي، ظهرت جمعيات و أصوات المتضررين تدعو إلى مواكبة هذا الملف والمطالبة بتحسين وضعية المقبرة القديمة بالمدينة، كما دعت إلى ضرورة تخصيص شرطة المقابر التابعة للمجلس الجماعي هدفها حماية حرمة الموتى تماما مثل الأحياء، و أيضا تنظيفها و صيانتها من الدنس ومحاولات البعض العبث بجثث الموتى لأغراض السحر و الشعوذة.