مؤسسة جذور لمغاربة العالم تنظم يوم 5 يوليوز 2022 ندوة دولية بمركز الندوات والاستقبال التابع لجامعة الحسن الأول سطات

مؤسسة جذور لمغاربة العالم تنظم يوم 5 يوليوز 2022 ندوة دولية بمركز الندوات والاستقبال التابع لجامعة الحسن الأول سطات
شارك

المنظار

« مقترح الحكم الذاتي وإفلاس أطروحة الانفصال وتقرير المصير » هو الشعار الذي اختارته مؤسسة جذور لمغاربة العالم لتنظيم ندوتها الدولية، واختارت معه تاريخ يوليوز 2022 الذي يتزامن مع حصول دولة الجزائر على استقلالها، في رسالة واضحة أن تخليد ذكرى الاستقلال الوطني يعني تمجيد التضحيات التي قدمتها الشعوب المغاربية من أجل الانعتاق من تبعات الاستعمار والامبريالية.

إن قضية وحدتنا الترابية، تعرف تعاطفا دوليا لجدية وواقعية المقترح المغربي، الذي نصت فيه مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية والتي تقدم بها المغرب للمنتظم الدولي، على التزامات واضحة وبإرادة للطي النهائي لهذا الصراع الإقليمي المفتعل والذي عمر لعقود؟

  • التزام المغرب بالعمل على إيجاد حل سياسي نهائي:

1 – . ما فتئ مجلس الأمن، منذ 2004، “يدعو الأطراف ودول المنطقة إلى مواصلة تعاونها التام مع الأمم المتحدة، لوضع مخرج للمأزق الراهن، ولإحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي”.

2 – . وتلبية لهذا النداء الصادر عن المجموعة الدولية، انخرطت المملكة المغربية في دينامية إيجابية وبناءة، ملتزمة بتقديم مبادرة للتفاوض بشأن نظام للحكم الذاتي لجهة الصحراء، في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية الوطنية.

– 3. تندرج هذه المبادرة في إطار بناء مجتمع ديمقراطي حداثي، يرتكز على مقومات دولة القانون والحريات الفردية والجماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وهي مبادرة واعدة بانبثاق مستقبل أفضل لسكان الجهة، فضلا عن أن من شأنها أن تضع حدا للمعاناة من الفراق والنفي، وأن تساعد على تحقيق المصالحة.
-4. تكفل المملكة المغربية، من خلال هذه المبادرة، لكافة الصحراويين، سواء الموجودين في الداخل أو في الخارج، مكانتهم اللائقة ودورهم الكامل في مختلف هيئات الجهة ومؤسساتها، بعيدا عن أي تمييز أو إقصاء.

-5. ومن هذا المنطلق، سيتولى سكان الصحراء، وبشكل ديمقراطي، تدبير شؤونهم بأنفسهم من خلال هيئات تشريعية وتنفيذية وقضائية، تتمتع باختصاصات حصرية. كما ستتوفر لهم الموارد المالية الضرورية لتنمية الجهة في كافة المجالات، والإسهام الفعال في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمملكة.

-6. تحتفظ الدولة باختصاصاتها في ميادين السيادة، لاسيما الدفاع والعلاقات الخارجية والاختصاصات الدستورية والدينية لجلالة الملك أمير المؤمنين.

-7. ترمي المبادرة المغربية، المفعمة بروح الانفتاح، إلى توفير الظروف المواتية للشروع في مسار للتفاوض والحوار، كفيل بأن يفضي إلى حل سياسي مقبول من جميع الأطراف.

-8. يخضع نظام الحكم الذاتي، المنبثق عن المفاوضات، لاستشارة استفتائية للسكان المعنيين، طبقا لمبدأ تقرير المصير ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

-9. ومن هذا المنطلق، فإن المغرب يوجه نداء إلى باقي الأطراف لكي تغتنم هذه الفرصة من أجل فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة. كما يعبر عن استعداده للانخراط في مفاوضات جدية وبناءة، انطلاقا من هذه المبادرة، وكذا عن الإسهام في خلق مناخ الثقة الضرورية لإنجاحها.

-10. ولهذه الغاية، تبقى المملكة مستعدة للتعاون التام مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي.

2- العناصر الأساسية للمقترح المغربي:

-11. المشروع المغربي للحكم الذاتي مستلهم من مقترحات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومن الأحكام الدستورية المعمول بها في الدول القريبة من المغرب جغرافيا وثقافيا. وهو مشروع يقوم على ضوابط ومعايير معترف بها عالميا.

أ – اختصاصات جهة الحكم الذاتي للصحراء

-12. يمارس سكان جهة الحكم الذاتي للصحراء، داخل الحدود الترابية للجهة، ومن خلال هيئات تنفيذية وتشريعية وقضائية، وفق المبادئ والقواعد الديمقراطية، عدة اختصاصات، ولا سيما في الميادين التالية:
* الإدارة المحلية والشرطة المحلية ومحاكم الجهة؛

* على المستوى الاقتصادي: التنمية الاقتصادية والتخطيط الجهوي وتشجيع الاستثمارات والتجارة والصناعة والسياحة والفلاحة؛

* ميزانية الجهة ونظامها الجبائي؛

* البنى التحتية: الماء والمنشآت المائية والكهربائية والأشغال العمومية والنقل؛

* على المستوى الاجتماعي: السكن والتربية والصحة والتشغيل والرياضة والضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية؛

* التنمية الثقافية: بما في ذلك النهوض بالتراث الثقافي الصحراوي الحساني؛
* البيئة.

-13. تتوفر جهة الحكم الذاتي للصحراء على الموارد المالية الضرورية لتحقيق تنميتها في كافة المجالات. وتتكون هذه الموارد بالخصوص مما يلي:

* الضرائب والرسوم والمساهمات المحلية المقررة من لدن الهيئات المختصة للجهة؛
* العائدات المتأتية من استغلال الموارد الطبيعية، المرصودة للجهة؛

* جزء من العائدات المحصلة من طرف الدولة والمتأتية من الموارد الطبيعية الموجودة داخل الجهة؛

* الموارد الضرورية المخصصة في إطار التضامن الوطني؛
* عائدات ممتلكات الجهة.

-14. تحتفظ الدولة باختصاصات حصرية، خاصة منها ما يلي:

* مقومات السيادة، لاسيما العلم والنشيد الوطني والعملة؛

* المقومات المرتبطة بالاختصاصات الدستورية والدينية للملك، بصفته أمير المؤمنين والضامن لحرية ممارسة الشعائر الدينية وللحريات الفردية والجماعية؛

* الأمن الوطني والدفاع الخارجي والوحدة الترابية؛

* العلاقات الخارجية؛

* النظام القضائي للمملكة.

-15. تباشر الدولة مسؤوليتها في مجال العلاقات الخارجية بتشاور مع جهة الحكم الذاتي للصحراء، وذلك بالنسبة لكل القضايا ذات الصلة المباشرة باختصاصات هذه الجهة. ويجوز لجهة الحكم الذاتي للصحراء، بتشاور مع الحكومة، إقامة علاقات تعاون مع جهات أجنبية بهدف تطوير الحوار والتعاون بين الجهات.

-16. يزاول مندوب الحكومة اختصاصات الدولة في جهة الحكم الذاتي للصحراء، المنصوص عليها في الفقرة 14 أعلاه.

-17. من جهة أخرى، تمارس الاختصاصات، التي لم يتم التنصيص على تخويلها صراحة، باتفاق بين الطرفين، وذلك عملا بمبدأ التفريع.

-18. تمثل ساكنة جهة الحكم الذاتي للصحراء في البرلمان وبباقي المؤسسات الوطنية، وتشارك في كافة الانتخابات الوطنية.

ب – هيئات الجهة:

-19. يتكون برلمان الحكم الذاتي للصحراء من أعضاء منتخبين من طرف مختلف القبائل الصحراوية، وكذا من أعضاء منتخبين بالاقتراع العام المباشر من طرف مجموع سكان الجهة. كما يتعين أن تتضمن تشكيلة برلمان جهة الحكم الذاتي للصحراء نسبة ملائمة للنساء.

-20. يمارس السلطة التنفيذية في جهة الحكم الذاتي للصحراء رئيس حكومة ينتخبه البرلمان الجهوي، وينصبه الملك.

-21. يتولى رئيس حكومة جهة الحكم الذاتي للصحراء تشكيل حكومة الجهة، ويعين الموظفين الإداريين الضروريين لمزاولة الاختصاصات الموكولة إليه، بموجب نظام الحكم الذاتي. ويكون رئيس حكومة الجهة مسؤولا أمام برلمان الجهة.

-22. يجوز للبرلمان الجهوي أن يحدث محاكم تتولى البت في المنازعات الناشئة عن تطبيق الضوابط التي تضعها الهيئات المختصة لجهة الحكم الذاتي للصحراء.

وتصدر هذه المحاكم أحكامها بكامل الاستقلالية، وباسم الملك.

-23. تتولى المحكمة العليا الجهوية، باعتبارها أعلى هيئة قضائية بجهة الحكم الذاتي للصحراء، النظر انتهائيا في تأويل قوانين الجهة، دون إخلال باختصاصات المجلس الأعلى والمجلس الدستوري للمملكة.

-24. يجب أن تكون القوانين التشريعية والتنظيمية والأحكام القضائية الصادرة عن هيئات جهة الحكم الذاتي للصحراء مطابقة لنظام الحكم الذاتي في الجهة، وكذا لدستور المملكة.

-25. يتمتع سكان الجهة بكافة الضمانات التي يكفلها الدستور المغربي في مجال حقوق الإنسان، كما هي متعارف عليها دوليا.

-26. تتوفر جهة الحكم الذاتي للصحراء على مجلس اقتصادي واجتماعي يتشكل من ممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمهنية والجمعوية، ومن شخصيات ذات كفاءات عالية.

3- مسار الموافقة على نظام الحكم الذاتي وتفعيله

-27. يكون نظام الحكم الذاتي للجهة موضوع تفاوض، ويطرح على السكان المعنيين بموجب استفتاء حر، ضمن استشارة ديمقراطية. ويعد هذا الاستفتاء، طبقا للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، بمثابة ممارسة حرة من لدن هؤلاء السكان لحقهم في تقرير المصير.

-28. وتحقيقا لهذا الغرض، تلتزم الأطراف بالعمل سويا، وبحسن نية، من أجل تفعيل هذا الحل السياسي، وموافقة سكان الصحراء عليه.

-29. كما تتم مراجعة الدستور المغربي وإدراج نظام الحكم الذاتي فيه، ضمانا لاستقرار هذا النظام وإحلاله المكانة الخاصة اللائقة به داخل المنظومة القانونية للمملكة.
-30. تتخذ المملكة المغربية كافة الإجراءات اللازمة من أجل إدماج الأشخاص الذين تتم عودتهم إلى الوطن، إدماجا تاما في حظيرته، وذلك في ظل ظروف تكفل الحفاظ على كرامتهم وسلامتهم وحماية ممتلكاتهم.

-31. ولهذه الغاية، تصدر المملكة بالخصوص عفوا شاملا يستبعد أي متابعة أو توقيف، أو اعتقال أو حبس، أو أي شكل من أشكال الترهيب، ينبني على وقائع مشمولة بهذا العفو.

-32. بعد موافقة الأطراف على مشروع نظام الحكم الذاتي، يساهم مجلس انتقالي مكون من ممثلي الأطراف، في تدبير عودة سكان المخيمات إلى الوطن، ونزع السلاح والتسريح، وإعادة إدماج العناصر المسلحة التي توجد خارج تراب الجهة، وكذا في أي مسعى يهدف إلى إقرار هذا النظام وتطبيقه، بما في ذلك العمليات الانتخابية.
-33. إن المملكة المغربية لمقتنعة اليوم، مثل سائر أعضاء المجموعة الدولية، بأن حل الخلاف حول الصحراء لن يتأتى إلا بالتفاوض. وبناء على هذا الخيار، فإن المقترح الذي تطرحه على أنظار الأمم المتحدة، يشكل فرصة حقيقية من شأنها أن تساعد على انطلاق مفاوضات، بهدف التوصل إلى حل نهائي لهذا الخلاف في إطار الشرعية الدولية، وعلى أساس إجراءات توافقية تنسجم مع الأهداف والمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة.

-34. وفي هذا السياق، يتعهد المغرب بالتفاوض، من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي ومقبول من جميع الأطراف، لتسوية هذا الخلاف، الذي تعانيه المنطقة برمتها. ومن أجل ذلك، فإن المملكة على استعداد للإسهام الفعال في توفير مناخ من الثقة، كفيل بالمساعدة على إنجاح هذا المشروع.

-35. تأمل المملكة المغربية أن تستوعب الأطراف الأخرى دلالة هذا المقترح بكل أبعاده، وأن تقدره حق قدره وتسهم فيه إسهاما إيجابيا وبناء، معتبرة أن الدينامية التي أفرزتها هذه المبادرة تتيح فرصة تاريخية لحل هذه القضية بصفة نهائية.

من هذه المنطلقات، ستكون هذه الندوة التي ستساهم فيها فعاليات وطنية وأجنبية من اسبانيا وايطاليا وباحثين في شأن القضية من منطلقاتها التاريخية، قيمة مضافة في النقاش العلمي والتاريخي، ومن جانب آخر للكشف عن النوايا الضيقة لمن خاضوا حروبا ضد استقرار المنطقة وحق شعوبها في السلم والعيش الآمن والرخاء.

وهذا نص البلاغ الصحافي الصادر عن مؤسسة جذور مغاربة العالم:

إن طرح مؤسسة جذور لمغاربة العالم لهذا الموضوع نابع من الأهمية القصوى الذي يعبر فيها المغاربة عن تعلقهم وتمسكهم بوحدة ترابهم، وترافعا منهم لتحرير المغاربة الصحراويين المحتجزين ب  » تندوف » وما يرافق ذلك من تعذيب واستغلال للأطفال في التسلح، ووجود خصوم يكنون العداء والتصدي لحق المغرب التاريخي في صحرائه، وكذلك من الانتصار الديبلوماسي الذي حققه المغرب من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي اعتبر ثمرة مسلسل تشاوري موسع على المستوى الوطني والمحلي شاركت فيه القوى السياسية المغربية والمنتخبين والمواطنين بالأقاليم الصحراوية المغربية، من خلال المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، بهدف الوقوف على مختلف وجهات النظر المتعلقة بصياغة مشروع للحكم الذاتي في الصحراء.

واستكمل هذا المسلسل بإجراء مشاورات على المستويين الإقليمي والدولي حول المبادرة المغربية من أجل الاطلاع على وجهات نظر البلدان المعنية والمهتمة بالنزاع في الصحراء المغربية، والتي لاقت قبولا واستحسانا من قِبل العديد من الدول الكبرى، باعتبارها الحل الأمثل والواقعي لقضيتنا الوطنية.

ويأتي إعلان إسبانيا البلد الجار عن موقفها الجديد بخصوص قضية وحدتنا الترابية ، في ظل التطورات التي شهدها هذا الملف والاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه، فضلا عن مواقف دول جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي الداعمة لمغربية الصحراء، بالإضافة إلى افتتاح أكثر من عشرين قنصلية بمدينتي العيون والداخلة، دون أن ننسى الموقف الألماني الذي عبّر عنه الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، في رسالة وجهها إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث أكد لجلالته من خلالها أن بلاده “تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل إلى اتفاق لهذا النزاع الاقليمي المفتعل”.

  كما شكل الموقف الإسباني الجديد من قضيتنا الوطنية، نكسة قاسية للجزائر ودميتها جبهة البوليساريو، وذلك بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وحنكته الدبلوماسية.

أمام استراتيجية المغرب المرتبطة باحترام الجيران وسياسة اليد الممدودة، تفاعلت الجارة إسبانيا بشكل إيجابي مع الخطاب الملكي، حيث وجه رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز لجلالة الملك محمد السادس، رسالة عبّر فيها عن الموقف الجديد لبلاده من قضية الصحراء المغربية، من خلال اعتبارها مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع المفتعل.

امام هذا التطور الذي حصل حول ملف قضية الصحراء المغربية، وارتباطا بالدور الذي يلعبه مغاربة العالم في الدفاع والتعريف بالقضية الوطنية، ارتأت مؤسسة جذور لمغاربة العالم، بالمساهمة في هذا النقاش الوطني دي الأهمية من خلال مشاركة العديد من المهتمين على المستوى الوطني الدولي من: أساتذة جامعيين وإعلام وطني وأجنبي، وفاعلين سياسيين أغلبية ومعارضة، قصد تنوير الرأي العام المحلي، الوطني والدولي لتبيان أن مغاربة العالم هم صلب القضايا الوطنية والدولية للمغرب وليسوا بمنأى عنها.

مؤسسة جذور لمغاربة العالم

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *