لا نوبل لمن يهديني السلام
لبنى حمادة/ القاهرة / مصر
أراك تلوح بلهفة ممتدة من سذاجة طفولتك
إلى نهدي فكرة
ظننت مصيرها مصيري..
نمت على بابها لتستأمنها على شهقات لوعتك
تلومها على زفرات تمردك
تطوي فيها مواسمك
وتبني تحت ظلها البائس صُوباتك
لتتصيدني
ما أنت سوى قمر ورصاصة
خيًتك الضحلة تبدأ بحدة كعنفوان الخمر
وتنتهي بمسد يستعقب جزآتك
رعونة عابرة في درب غزالة أسرت الزحف مرة واحدة
وتغافلت قدرتها على الطيران
خطأ شائع قابل للعدول
و ذلة لن يؤرخها عادل..
جذبه ثبات جبل عزف اسف الصخور
و لم ينحره إنهزام سيزيف
لا حول لك في اختراق حصوني
ولا قوتك تفتت طلاسمي
أنا وهم تحرش فيك ذات ابتسام
وكذبة خبيثة ولدت من إيماءات ليلك
وأنات وحدتك
فريدة كدائك العضال
وارفة كنبتتك المعجزة
حيلة واسعة بلا منتهى
لها أن تطفئ الظمأ بشح فيضك
وتعتق سراح نحلات صدرك
لتنتشي و تبكي
لا انعكاس لي
فلا تقل خرافة
لها عيون تشبهك
لا سلام دوني
لا سلام بعدي
لا فردوس لمن طالته حربي
سرك الأكبر ..
جذر لن تستطيع خلخلته
لغتك الأم التي لن تتعلم قراءتها قط
ظل يسلبك خطاك ..
كلما اقتربت احترقت ،
كلما شردت حملتك أمواجي إلى قاعك المظلم
و ألقت بك إلى حافة دائرتك المفرغة
أنا يقين يعرف الجحيم طبيعته الشائكة
حقيقة شوهت الأصابع مقلتيها
و قدمت روحها قربانا لآلهة الغضب
لي مخالب من نار
و لسان أفعى تلوذ بخوفها إلى جحر من سراب
قصيدة متقدة تخفي كثبان من تراب
صدى يصدع زيف العالم ..
و نواياه الباهتة
سراج يشتعل في قلب لم يتحرر من سريرته بعد
و فضاء يتنفس ..
كمن زاغ من وحشة الأعماق
قد يختبئ في رجائاتي نقنقات وليدة
وفي ابتهالاتي قطرة ماء كهمسات الملائكة
لا تحاول أن تقرني
فلا وقت لدي لعثراتك
ولا حاجة لي كي أدهشك
أعرف..
ينتفض جسدك كلما تيقنت أنني سوط يرضيك
و جاثوم سيدركك
و كلما أشارت لك فراشتي لتلاعبك كل حلم
و تدوزن على أوتار خيالاتك وقت الهرب ..
تغتر كغصن أهوج
أنشق مني
و أمتد فيٌ
حتى ظن أنه أنتصر
أنا غريزتك الحية
قوتك الباقية
و إن رغبت سبيلك للهاوية
جناحاك
كلك الأذكى
بعضك الأصح
أنا …… غايتك العالية
تعلمني
لعلك تحلق .