الاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن بسطات يعبر في بيان له عن أهم انشغالاته
أصدر الاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن بسطات، يوم 26 من يوليوز 2023 بيانا ضمنه أهم الانشغالات حول تدبير الشأن المحلي، تتوفر المنظار على نسخة منه، وفيما يلي نص البيان:
يستنكر الاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن بسطات، والمكون من جمعيات ومنظمات، مدنية غير حكومية مستقلة وديمقراطية تعمل كقوة للترافع والاقتراح والمبادرة من أجل تنمية قيم المواطنة الحقة، والدفاع عن ثوابت الأمة وتقوية وتطوير مفهوم المشاركة الديمقراطية في تدبير الشأن العام المحلي، ما آلت إليه أوضاع مدينة سطات من تدهور على كافة المستويات وفي شتى المجالات، سواء ما تعلق بالبنية التحتية أو بالمجال الرياضي والثقافي ومختلف الخدمات، نذكر منها على سبيل المثال:
– غياب الشفافية في تسيير قضايا الشأن العام للمدينة واحتكار الإدارة المعلومات على المواطنين.
– غياب التفاعل البناء مع مكونات المجتمع المدني.
– انعدام المرافق العمومية في جل الأحياء وعدم برمجتها ضمن مخطط تسوية التهيئة العمرانية.
– غياب شبه تام للإنارة العمومية في بعض الشوارع والأزقة وعدم تجديد القديم منها في بعض الأحياء.
– انتشار بؤر الأزبال ومخلفات البناء بشكل كارثي وعدم وجود برامج بيئية.
– تآكل الطرق وغياب الصيانة وعلامات التشوير والمطبات واهتراء إسفلت الشوارع.
– احتلال الملك العمومي في الشوارع بوضع مواد ومخلفات البناء من طرف بعض التجار والمقاولين وعدم تفعيل دور الرقابة والزجر .
– عدم الاهتمام بالمساحات الخضراء وتهيئة البقع الأرضية المخصصة للحدائق والتي تعاني من الإهمال وتفشي الأزبال في غياب تدخل مصلحة هندسة النباتات والحدائق في المدينة.
– انتشار كبير للبهائم السائبة والكلاب الضالة وتكاثر الحشرات الموسمية الضارة نتيجة عدم برمجة استعمال المبيدات الخاصة بمحاربتها.
وذلك في ظل غياب تنزيل استراتيجية تنموية واضحة وحقيقية من المجلس الجماعي وباقي الإدارات المتدخلة على أرض الواقع، والاكتفاء بالوعود عوض الاستجابة لتطلعات السكان ومطالبهم، وتغييب المجتمع المدني في عمليات تقييم السياسات والبرامج المحلية للمدينة.
وقد عقد المكتب التنفيذي للاتحاد من أجل ذلك دة اجتماعات تدارس من خلالها مختلف المستجدات الوطنية والمحلية، وكان آخرها تنزيل برنامج أوراش على صعيد إقليم سطات، وتوقف عند إيجابياته ونقائصه، كما أكد على ضرورة إخضاع هذا البرنامج إلى تقييم المرحلة الأولى من حصيلته وخاصة على صعيد المدينة بغاية رصد انعكاساته وآثاره الحقيقية على مستوى عيش المواطنين الذين استفادوا منه، واتخاذ التدابير اللازمة لتجاوز إكراهات تفعيله الأمثل. مع تسجيل انه لا يمكن لأي برنامج للتشغيل المؤقت على أهميته وإيجابياته، أن يحل محل توفير الشغل القار واللائق.
وفي نفس السياق يطالب المكتب التنفيذي للاتحاد الجهات المعنية بسطات إلى الإفصاح عن رؤيتها المستقبلية للبرنامج، بأفق تطويره، وربطه بالتأهيل المهني، وتجويد حكامته ترابيا. ويؤكد على ضرورة توسيع البرنامج لكي يستفيد منه اكبر عدد ممكن من الفئات الهشة، مع دعوة كافة المصالح العمومية المختلفة بالقيام بالدور المنوط بها في خدمة المواطن وتنمية المدينة.
كما أن الاتحاد سيقوم بعملية تواصل مع المجالس المنتخبة ومختلف المصالح والمؤسسات لطرح رؤية تستجيب لتطلعات الساكنة وتحقق آمالهم في التنمية.
وختاما يدعو الاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن جميع الفعاليات الحقوقية والجمعوية للالتحاق به والتكتل والالتحام معه، من أجل العمل على بناء حاضر ومستقبل أفضل لمدينة سطات.