هل يشكل رضا الشامي الأمل في عودة الاتحاد الاشتراكي إلى جماهريته؟
تقديم المنطار: من يكون رضا الشامي، الذي يتطلع إليه مناضلات ومناضلي الاتحاد الاشتراكي في أزمتهم التنظيمية وتحريف مواقف الحزب؟
أحمد رضا الشامي من مواليد 16 مايو 1961 بالمدينة العمالية والمركز المالي للمغرب، وهو مهندس وسياسي، من مناضلي المدرسة السياسية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وقد أسندت له مهما حكومية كوزير للصناعة والتجارة والتكنولوجيا الجديدة في حكومة عباس الفاسي ما بين سنة 2007 و 2012، ويشغل حاليا منصب سفير المغرب لدى الاتحاد الأوربي.
بقلم لبنى الجود
لا يخفى على أحد أن قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الحالية ، في شخص كاتبها الأول، ادريس لشكر، خلفت ولا تزال امتعاضا شاسعا في صفوف مناضلي حزب الوردة، و لعل ما يعيشه الحزب من صراعات داخلية، ومن استقالات تعد بالمئات، بالإضافة لاستعانة لشكر بكائنات انتخابية، وإقصائه للمناضلين الحقيقيين تماهيا مع مصلحة المقاعد والكراسي، استعدادا للانتخابات المقبلة، قد دق آخر مسمار في نعشه الحزبي .
يمني الاتحاديون أنفسهم، بقيادة حقيقة مقبلة، أكثر قربا من مبادئ حزب عبد الرحيم بو عبيد وعبد الرحمن اليوسفي وشهداء الوطن الأبرار، وقد تواصلوا مباشرة مع الاتحادي النزيه المشهود له بالكفاءة على الصعيد الوطني والدولي : أحمد رضا الشامي، طالبين منه الاستعداد لخوض غمار المؤتمر الوطني المزمع تنظيمه بعد شهور قليلة من الانتخابات، وقد أعربوا عن استعدادهم لدعمه و التصويت عليه .
و للإشارة، فإن أحمد رضا الشامي، كان وزيرا للصناعة و التجارة والتكنولوجيا الجديدة ونائبا برلمانيا عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هو سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2016 ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وعضو باللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.
و لولا كفاءته ونزاهته لما حظي بثقة ملك البلاد، الذي يعول على الطاقات المغربية الحرة والمعطاءة، لتنزيل نموذج تنموي سيسير بالبلاد نحو ذلك التقدم والازدهار المنشود.
فهل سيلبي أحمد رضا الشامي نداء أخواته وإخوانه بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، معطيا بذلك بوادر انفراج حزبي منتظر، سيشجع الغاضبين والمقصين على مساندة حزبهم حاليا، استعدادا لتسليم ثمار عملهم وتضحياتهم وتفانيهم لقيادة جديدة أكثر انسجاما مع خط الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتاريخه ومواقفه الخالدة ؟