وأخيرا الجزائر تكشف على نواياها الحقيقة

وأخيرا الجزائر تكشف على نواياها الحقيقة
شارك

المنظار

لم يعد عداء الحاكمين في الجزائر خفيا، وهي التي ظلت منذ ما يزيد عن أربعة عقود، تنازع المملكة المغربية على سيادتها الوطنية، وبتوفير المال والعتاد للقيام بحرب قذرة في الجنوب المغربي، جندت لها العملاء والدخلاء واحتضنتهم فوق أراضيها.

إن هذا العداء المعلن اليوم، لم يعد حكام قصر المرادية، يترددون في الإعلان عنه جهرا، حيث أصابهم السعار، بتوجيه الاتهامات الباطلة للمملكة، خارج كل الأعراف الدبلوماسية المتوافق عليها داخل المنتظم الدولي.

وتم السماح للإعلام الجزائري المأجور، للمس بالرموز الوطنية للمملكة المغربية، والتي ظل فيها العاهل، يسعى بالمبادرات للتأكيد على أن المغرب، ظل يسعى على الدوام لخدمة الأمن والسلم في المنطقة المغاربية، ويعمل على تقليص الهوة بين الأشقاء، لكن في المقابل لم يغير حكام الجزائر من نظرتهم العدائية، وظلوا يعتبرون المملكة عدوا، ثم باتوا تروجون للأوهام والأكاذيب إعلاميا، من مثل أن المغرب يهدد استقرار الجزائر.

لقد شهد العالم في الآونة الأخيرة على قوة المبادرات، التي قام بها المغرب وسعيه للوقوف بجانب الشعب الجزائري، في مأساة الحرائق التي شهدتها مناطق القبايل، وكيف جاء الرفض الجزائري رخيصا وفجا، وكيف اختار الرئيس تبون التوجه بطلب الاغاثة للأتراك والفرنسيين دون التوصل بالمساندة.

كانت هذه المقدمات هي المدخل الطبيعي لإعلان حكام الجزائر عن نواياهم الرخيصة والعدوانية، والتي تحملتها المملكة لعقود من الزمن. ولا نعتقد أن الرأي العام الديمقراطي، داخل الجزائر الشقيقة سيكون مساندا لهذه الموقف الخرقاء.

لقد سبق لمثقفين وسياسيين من الجزائر، أن دعوا قيادتهم العسكري للعدول، عن هذه المواقف العدوانية للنظام العسكري الجزائري، والذي ظل على الدوام ينحاز للغة العنف والحرب عوض السعي للأمن والسلام المشترك في المنطقة.

ولن تزيد هذه التوجهات النظام الجزائري، سوى عزلة ولا سيما حين اختار قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلد جار وشقيق. وهو موقف بكل تأكيد لن يرضى عنه أحرار الجزائر.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *