رسالة إلى المجلس البلدي القادم…
بن أحمد إقليم سطات
المنظار/محمد فتاح
إن المجلس البلدي الجديد القادم بكل أعضائه ومكوناته المطلوب منه أن يكونوا على قدر من المسؤولية، يتمتعون بحالة من النشاط والحيوية والمتابعة وتنزيل البرامج الانتخابية، على أرض الواقع، والتواصل المستمر مع المواطنين الذين منحوهم ثقتهم، واطلاعهم على آخر المستجدات، بكل كبيرة وصغيرة، بالنسبة للدوائر التي نجحوا فيها وينتمون إليها، لأنه في النهاية ما يهم المواطن، هو تطوير الدائرة التي يعيش فيها، وإزالة كافة العراقيل التي تعاني منها الساكنة. كما يجب على كل من سيتحمل مسؤولية الشأن العام المحلي للمجلس القادم لمدينة ابن احمد، أن يكون دائم التواصل مع سكان المدينة طوال الوقت وليس فقط قبيل الانتخابات، بل يجب الاجتماع مع الناس من وقت لآخر للاستماع إلى شكاياتهم ومطالبهم مع ضرورة توفير مقر جماعي، أو مجلس دائم مفتوح طوال الوقت ليتسنى له استقبال الجميع بما فيهم الجمعيات والمراسلين الصحفيين لمناقشتهم في أمور المدينة والمنطقة والسعي لتحويلها للأفضل، لافتين أهمية العمل على إجراء جولات ميدانية من حين لآخر لتفقد إشكالية الطرق والشوارع والازقة والأرصفة الموجودة في كل دائرة بالتعاون مع السكان، وبالتالي يكون هناك نوع من الشفافية والتفاعل الملموس والفعال بين جميع الاطراف، وسيشعر المواطن وقتها أنه أعطى صوته بالفعل لمن يستحق.
أيها المنتخبون، للمجلس البلدي القادم
إن المواطن يندهش من كثرة البرامج التي توزع عليه، والوعود الانتخابية التي يسمعها من الكثير من المرشحين ولا يروى منها شيئا يذكر على أرض الواقع، لأنها مجرد حبر على ورق، وذر الرماد في العيون. وأسوق هنا على سبيل المثال لا الحصر، الدواوير المجاورة والتي تعيش على هامش الهامش، كدوار بوحولة و اولاد حليمة الحجام الذي أقطنه رغما عن أنفي، لم ألمس فيه أي تغيير، بل هو على وضعه منذ سنوات خلت، كل المرشحين نراهم خلال فترة الترشح والدعاية الانتخابية وحينما يظفرون بالمقاعد يختفون، إلى غير رجعة ولا نراهم إلا بعد مرور خمس سنوات، اتقوا الله في أنفسكم وفي سكان المدينة، الذين لاحول لهم ولا قوة، لذلك نتمنى في هذه الولاية القادمة أن يفوز الاصلح والكفء الذي يريد الدفع بالمنطقة للأفضل، حتى ترقى إلى المستوى المطلوب، ويراعي شكايات ومطالب السكان ويجتمع معهم باستمرار، ونتمنى أن نرى أفعالا ملموسة وليس أقوالا، من خلال خلق فرص الشغل للشباب العاطل والاهتمام بالشوارع ونظافتها وانارتها، ورصف الطرق وغيرها من الأشياء التي تخدم المدينة والسكان وأن يطالبوا المسؤولين والمعنيين بالشؤون الصحية ان يزيدوا من اهتمامهم بصحة المواطن وذلك ببناء مستشفيات ومستوصفات
وانشاء وحدات طبية في الأحياء الجديدة هنا وهناك؟ حتى يشعر مواطن مدينة ابن احمد أنه يعيش فعلا في دولة الحق والقانون والإنصاف.