اشرايعي مدينة سطات أو تتويج العنف ضد الأصول بسطات

اشرايعي مدينة سطات أو تتويج العنف ضد الأصول بسطات
شارك

فؤاد الجعيدي

قبل أن نودع السنة المنصرمة، ارتأينا أن نتوج (شخصية)  ينطبق عليها المقطع المرساوي القائل (إلى عطاتك ليام دير كاطريام ).

هذه الشخصية لم تكن سوى لموظف، ومنذ أن استقر بمدينة سطات حصل وبطرق علمها عند الله، على قطعة أرضية بالمنطقة الصناعية مخصصة أصلا لفائدة المقاولين الشباب، ثم بعدها ضيعة وصار بسيارة المرسيدس القديمة التي كانت بحوزته يوزع على النقطة التجارية بالمدينة الجبن الطري من نوع  RICOTA الذي ينتجه داخل وحدته الإنتاجية.

هذا الوافد على المدينة، منذ أن استقر بها سكن بمحاكمها بعشرات القضايا، وصار معروفا ومعلوما لدى دوائر الشرطة وأقسام المحكمة الابتدائية بسطات.. وفي واقعة تمكن من اتهام زميل له بالعمل وعمل على توريطه في مقلب عملية ارتشاء أحكم تفاصيلها، لكن لم يصل لمبتغاه، حيث التحقيق اكتشف المصيدة وأغلق الملف.

مع زميل آخر روج عنه عريضة فيها اتهامات لم يستطع إثباتها أمام القاضي بل وصرح بعظمة لسانه بأنه عمل على تقديم العريضة بفضاء عمومي.

القاضي ارتأى أن النيابة العامة لم تدقق في فصول المتابعة وأن المحكمة وجدت يدها مغلولة لأن الواقعة تقتضي عقوبة أعلى واستندت في تخريجتها على حكم قضائي للمجلس الأعلى. وقفل الملف بالحكم ببراءته.

في واقعة أخرى قدم شكاية كيدية بموظف عمومي يدير مركزا وصرح بأنه يوقع على الشواهد بدون سند، وتم حفظ الشكاية لانعدام الأدلة.

وفي وقائع أخرى تقاضى فيها مع ضحايا، منهم من قضى نحبه ومنهم من لازال ينتظر، لكنهم جميعا ذاقوا مرارة المآسي على يديه.

ثم وصل إلى أهل بيته، ومارس عليهم العنف بسادية لا مثيل لها حيث أصيبت الابنة من صلبه بعجز حدده الطبيب المعالج بقسم المستعجلات بسطات ب25 يوما وذلك بتاريخ 26 يونيو 2021 والبنت الثانية بعجز حدده الطبيب المعالج وبنفس التاريخ ب27 يوما..

أما الزوجة التي صارت طليقته نالت منه حسب تصريحها عنفا وثقته بالصور على كل أطراف جسدها الأنثوي، وفي أحد الأشرطة التي توثق للاعتداء، يظهر الشخص على أهبة توجيه لكمة لطليقته، وتدخل ابنتيه لحماية والدتهما في مشهد درامي..

في شريط آخر زوجته الثانية، تحمل بندقيته وتلوح بها في وجه الطليقة. وتعيش الطليقة، والأبناء ليلة من الرعب، يتكلف السادي بالهجوم على مسكنهم بفأس ويقوم بتكسير الأقفال واستعان برجال شداد غلاظ لإرهاب الأبناء والطليقة.

هذا السادي تقدم للشرطة على أساس، أنه قد تم التشهير به في مقال بالموقع مجلة 24 وهو جاهل لمقتضيات قانون الصحافة والنشر حيث الصحافي يبحث ويتلقى الأخبار ويستقصي حولها ويقوم بنشرها..

والمجلة 24 في هذا الباب تلقت تصريحات مباشرة من طليقته، ومدتها بفيديوهات وصور صارخة لم نعمل على نشرها نظرا لفظاعتها من حيث التعنيف والتهديد المباشر، وتزامن هذا العنف مع قيام المنتظم الدولي بحملة ضد التحسيس بضرورة التصدي الجماعي للعنف والتنديد به، وانخرطت بلادنا في هذه الحملة التي دامت على امتداد شهر وعملت السلطات الأمنية على نشر إحصائيات حول عدد النساء المعنفات وهي أرقام مهولة.

إن الأسرة التي أشرنا إليها تعيش أوضاعا صعبة مع هذا السادي، وخلف الاعتداء عليها أضرارا جسدية ونفسية، وسنقوم بكل ما يمليه علينا الضمير الإنساني لمواجهة هذا التسلط الأعمى.

والذي نقدمه شخصية للسنة، لم يسبق لنا أن وقفنا على مثل هذه الاعتداءات التي يتم التنكيل فيها بالأم وأبنائها باستخدام العنف، الذي تحرمه وتمنعه كل المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية والشرائع السماوية، حيث النساء شقائق الرجال وتحث على التعبئة لفضحه ومواجهته علنا وداخل المؤسسات الوطنية الرسمية والتعريف بمآسي الضحايا.

إننا إذ نثير ومن جديد هذه الوقائع المؤلم نتساءل في ذات الوقت أين وصلت شكايات الضحية التي رتبت لها مقالب متعدد.. وهي التي لا تملك قدرة على مواجهة هذا العنف الذي سلط عليها والذي وصل مداه حين تم إشهار بندقية في وجهها.

لا يسعنا سوى التضامن معها في محنتها والتنديد بما أصابها هي وبناتها، وفي ذات الوقت نطالب من كل الحقوقيين المناهضين للعنف ضد النساء، والجمعيات النسائية مؤازرة هؤلاء الضحايا.

وفي هذا المقال ارتأينا نشر صور العنف فيما تحفظنا على الفيديوهات نظرا لطابعها الدرامي.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *