كأنه عام جديد…..
لبنى حمادة / مصر العربية
قبل البدء من جديد
قف لحظة خشوع
تجرد من مخاوفك،
أستمتع بالدوران سرًا
كي تولد كل يوم كعبد مطيع يلعب اللعبة بعقل رشيد
أمضغ الغروب كي ترضي غرورك
أرم النرد مرات لتحدث ضجيج و تلفت الانتباه
ترقب تلك الحسناء
و الحدث مغروز في عينيها
تشبه كأسًا يطوف الحانات بين أصابعها
يحمل في قعرة قليلًا من ذلك الخمر الفاسد من إنتاج السنة
مخضب بعرق الأغبياء مثلك
الذين صدقوا أن الخمر مسكر
و أن الساقطة ستفقد الوعي بين أيديهم عندما تدق الساعة منتصف الليل ،
حين تلدغ العقارب حواشي مقلتيها
ستنسى أن الرأس مازال بالأسفل ،
و الأقدام معلقة بسقف العام
لا تخجل..
أزرع في فمها قنابلك الفاسدة ،
أترك الكون يمضي في سلام
ستشفق عليك ،
تحنو عليها ..
حتى تلد أبنائك الجوعى
أولئك المقيدون داخل شرنقة يابسة
كأن الماء لم يطأ أرضها منذ أعوام
أجمع أرثك من أبواب الحانات ،
من جعب المساطيل
أرتكب ذنبك الكبير ..
أرش الساقي ببعض الهبات
نجمة خماسية ،
و شعلة لا تنطفئ ابدا
ربما العام القادم يذكرك
بأن الرأس مازال بالأسفل،
و الجليد لم يسقط بعد
و أن هناك من ينتظركم تحت الشجرة الخضراء
ليحملكم على ذنب الريح
لتزورا الجحيم معاً
احتفالا بعام جديد
كم أنت ساذج يا سانتا
عام سعيد ،
عام مجيد ..
يعجبك صدى التواء انعكاسك
و يمتعك الرقص في ظل السراب
تتعمد بخمر صالح …
تنمو أظافرك ،
تنبت لحيتك
تشرق ككل عيد …
مسكين ..
ستظل الساقطة حية أعوامًا و أعوامًا
تحيها صلاة أبنائك
من عمق المنتصف ،
في اتجاه الأعلى
قبل البدء في الدوران
ستموت كل عام فارغًا منتشيًا
بين أصابع عاهرة
ترتل تراتيل الفضيلة