الذكرى 65 لتأسيس الشبيبة العاملة المغربية
جلال بلمامي
في الرابع والعشرين من شهر فبراير تحل الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الشبيبة العاملة المغربية، وهي الذكرى التي كانت ولازالت تجسد التعبير عن الوفاء والثبات على هوية ومبادئ الاتحاد المغربي للشغل.
لقد شكلت الشبيبة العاملة منذ تأسيسها في 24 فبراير سنة 1957 رافدا قويا من روافد الاتحاد المغربي للشغل وخزانا لا ينضب معينه من الأطر والكفاءات النقابية التي مكنت الاتحاد من مواصلة نضاله بشكل مسترسل ودائم بوفاء وثبات على هويته ومبادئه، كما أن الشبيبة العاملة المغربية كانت مشتلا خصبا لتخريج الكفاءات التي أصبحت اليوم تحتل مراكز مهمة على مستوى مواقع القرار، فكم ترعرع في شبيبة الاتحاد من وزراء ودبلوماسيين وموظفين سامين وسياسيين وفنانين ومثقفين والعديد من النخب الوطنية.
تكتسي هذه الذكرى أهمية خاصة بالنظر لإنجازات وعطاءات الشبيبة العاملة المغربية في مختلف الميادين والمجالات، سواء من خلال تجربة المسرح العمالي الذي شكل مدرسة متميزة تخرجت منها قامات المسرحية الكبيرة، أو من خلال العمل التربوي والمشاركة المتميزة في النهوض بمجال التخييم والإسهام في تكوين وتأطير الشباب المغربي عبر منتديات وندوات للحوار و النقاش مع نخب وطنية وأجنبية من مختلف المشارب الفكرية المتنورة، إضافة إلى الدور الطلائعي في جعل العلاقات الدولية آلية لانفتاح الشباب المغربي على ثقافات مغايرة ومنصات للدفاع عن قضايا الوطن و في مقدمتها قضية الوحدة الترابية، إضافة إلى باقي المجالات الرياضية، البيئية، الحقوقية و الفنية، دعما و مساندة لنضالات الطبقة العاملة المغربية.