مدير البريد المركزي بالناظور يسئ التصرف مع أرملة، في عز الشعر الكريم

تعرضت المواطنة (س. أ)، الحاملة لبطاقة التعريف الوطنية رقم  z 106320، اليوم الاثنين 11 أبريل، لشطط في استعمال السلطة من طرف مدير البريد-بنك المركزي بالناظور، حيث قام المدير بطردها من مكتبه بعدما قصدته للاستفسار عن رصيدها.

و دون احترام قدسية هذا الشهر الفضيل، و لا سن الأرملة التي تشارف السبعين من عمرها، والتي ضحى زوجها بسنوات عمره مرابطا في حدود صحرائنا المغربية دفاعا عن حوزة الوطن في أوجه حرب الرمال، والتي تحدثت إلى المدير بكل أدب ووقار، قام المدير المذكور ودون سبب معقول لنهرها بعبارة « خرجي عليا من البيرو !!!! »، فقط لأن السيدة أرادت التحقق من حسابها الهزيل الذي تواجه به نوائب الزمن.

من غير المقبول أن يصدر كذا تصرف من مسؤول يفترض فيه تقديم خدمة يتقاضى عليها راتبا و تعويضات في مؤسسة شبه عمومية، تحاول ما أمكن أن تنجح في تحدي الاحترافية والتنافسية وكسب ثقة أوسع الفئات الشعبية التي يمثل البريد بنك وجهة مفضلة لها، نظرا لطبيعة الخدمات المتنوعة التي يقدمها والتكاليف المعقولة لفتح حسابات بنكية في هذه المؤسسة العريقة.

مؤسسة البريد-بنك تبذل مجهودات في التواصل والاستماع لشكايات الزبناء من خلال الاستمارات الإلكترونية الموضوعة رهن إشارة الزبناء، و هذه استراتيجية محمودة تكرس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة واحترام الزبناء كشريك أساسي للمؤسسة يجب خدمته باحترام واحترافية، بعيدا عن التصرفات غير مقبولة  وغير مهنية التي عفى عنها الزمن في الإدارة العمومية، فبالأحرى داخل مؤسسة شبه عمومية تخوض غمار المنافسة وقواعد السوق.

مؤسسة البريد-بنك مطالبة بفتح تحقيق جدي في هذا التصرف الذي يسيء إلى المؤسسة ويشكل انحرافا سلوكيا يلزم صاحبه ويستوجب المحاسبة وإنصاف الأرملة التي أهدرت كرامتها من طرف مدير غير مسؤول و لا يعكس القيم التي يمثلها البريد بنك، كمؤسسة وطنية شعبية تسعى إلى القرب من المواطنين وإلى خدمتهم بكل تفان واحترام وحرفية، و لا علاقة لتصرفه البئيس بأخلاق المغاربة الشرفاء الذين يوقرون المسنين وخاصة النساء، فهل أحسن المسؤول أنه بتاموديريت حين احتقر أرملة مسنة دون سبب في هذه الأيام المباركة؟