يريدون أن نتوه مع الأثر، ونترك تتبع خطو ذئاب
بقلم ريضا عدام
الصحافي إنسان، يمشي فوق الأرض، ويشرب الماء، ويأكل الطعام، ويدخل المرحاض… ويأكله الدود في القبر.
إذن، يمكن أن يضربه الفقر بين الفينة والأخرى ويترصد في مساره المهني، لأن المهنة تعاني من هيمنة بعض « حراس التابوت » الذين أحكموا عليها قبضتهم وأكلوا غلتها، وطمعوا حتى في الصدقات الموجهة لبعض الزملاء والعاملين في القطاع، فرج الله عنهم في هذا اليوم.
أموال مصالحنا الاجتماعية التي تسلمها الحكومة والمؤسسات لجمعية « الصحافيين المرضيين » لا يعلم أحد كيف تدبر وتبدر، هل على شكل قنينات نبيذ أحمر في أواخر الليل على زبانية من حولت القطاع إلى مرتع لها ؟ هذه المكافئة اليومية السخية التي يحظى بها سماسرة نقابة لا تهش ولا تنش لكنها تهمش كل ذي نفس عزيزة بمساومات رخيصة مقابل حق مشروع: بطاقة مهنية لم تعد تنفع إلا لتفادي متابعات « انتحال صفة » تحكيها » أميرة الظلام » على كل من سولت له نفسه الوقوف ضدها.
أين كشف بيان مصاريف جمعية الشؤون الاجتماعية للصحافيين؟ لم لا يحرك الوزير بنسعيد ورئيسه أخنوش « فارس الإصلاح » المحاسبة؟ ما مصير بطائق القطار ؟ أليس من حقنا معرفة مآل مكتسباتنا ؟
نطالب بكشف كل هذا على الأقل، بدلا من دفع صعلوك أتحاشى النظر لقبح سنحته وذكر اسمه لتشويه زملاء وأرامل زملاء استفادوا من مبادرة جليلة داخل مقر نقابة وطنية يجب الوضوء قبل ذكر مناضليها بسوء. صعلوك يتباهى بطول « جهازه » علما أنها ليست الحقيقة، ليغطي على فيديوهاته الساخنة… بدلا من قلة الحياء التي انخرط فيها صاحب 30 مليون سنتيم شهريا من يوتيوب والذي بدوره لا يحاسب عن طرد المتعاونين معه دون تعويض أياما قبل شهر الغفران….
نقابة الاتحاد المغربي للشغل فتحت قلبها، لأصحاب القطاع الذي ضرب بالهشاشة وذلك بشهادة من المجلس الوطني في تقريره الأخير بعد جائزة كوفيد… أليس بطاقة القطار، لإعانة الصحافي على توفير مصاريف التنقل وإن أصبحت أداة لتعميق هشاهشته ومساومته… ألا يحط هذا بكرامة الصحافي الذي يساوم بالبطاقة المهنية مقابل خدمات « سرية » وولاء تام لعصابة » أميرة الظلام »؟
لعنة الله عليكم، كفاكم في والزملاء تشريحا.