الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور يعبر عن أهم انشغالات الطبقة العاملة في عيدها الأممي
يخلد الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور العيد الأممي للطبقة العاملة لهذه السنة تحت شعار: « أوقفوا مسلسل الهجوم على القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية »، وذلك في سياق مطبوع بتزايد حدة الاحتقان الاجتماعي واتساع رقعته بسبب استمرار الحكومة في نهج سياسات معاكسة لمصلحة الطبقة العاملة وفئات عريضة من الشعب المغربي، واستمرار التضييق الممنهج على الحريات النقابية وتدمير القدرة الشرائية لمختلف الفئات الاجتماعية.
وانطلاقا من تقديره الدقيق لطبيعة المرحلة وطبيعة المهام التي تفرضها لمواجهة كل التحديات المرتقبة عبر تعزيز قيم التضامن الجماعي، وترصيد ما تعزز من مكتسبات، فإن الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور يعلن ما يلي:
على المستوى الدولي:
ادانته العدوان الإسرائيلي على مقدسات الشعب الفلسطيني ومحاولات المساس بالوضع الاعتباري والقانوني للقدس الشريف؛
على المستوى الوطني:
تنديده باستمرار ضرب الحق في الممارسة والحريات النقابية والمس بالحق في ممارسة الإضراب في القطاعين الخاص والعام؛ رفضه المطلق للنهب الذي تتعرض له صناديق التقاعد والتعاضديات الممولة من اقتطاعات الأجراء، وتغييب الشفافية في التسيير والتدبير، وحرمان المأجورين/ات من انتخاب ممثليهم في مجالسها بشكل شفاف وديمقراطي ونزيه؛ تنديده بالتحالف والتواطؤ المفضوح بين أرباب العمل والسلطات على حساب المصالح المادية والاجتماعية للعاملات والعمال) سيدي سليمان نموذجا… (؛يعلن تضامنه مع نضالات الشغيلة المغربية، وفي مقدمتها نضالات تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من أجل الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، ونضالات النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير؛
استغرابه لتمادي الحكومة في انتهاج إجراءات لا اجتماعية في تناقض تام مع خطاب الإصلاح الذي تتبناه؛
إدانته الشديدة لهجوم الحكومة على القدرة الشرائية للمواطنين من خلال الزيادة في الأسعار واستمرارها في نهج سياسة ضريبية مجحفة في حق المأجورين؛
مطالبته بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وتسريع ادماجها في مجالات الحياة العامة بما يعزز الهوية المغربية الاصيلة ويقوي روح الانتماء وإرادة العيش المشترك؛
على المستوى الإقليمي/المحلي:
ينبه الجهات المسؤولة إلى أن الإقليم يعيش ركودا اقتصاديا خانقا، وبطالة كبيرة، ويدعوها إلى إيجاد بدائل تنموية حقيقية، يحس بها المواطن ويكون لها تأثير مباشر على قدرته الشرائية المنهارة بفعل غلاء المعيشة؛
- يطالب الجهات المسؤولة بتحقيق تنمية سياحية حقيقية لإقليم الناظور، برؤية شمولية لهذا القطاع، هدفها تشغيل الشباب وحَمَلة الافكار، وأن تحسن استغلال المؤهلات الطبيعية والتاريخية للمنطقة؛
- يطالب بتهيئة شبه جزيرة هرك، والعناية بها وتأهيلها باعتبارها من بين أفضل الوجهات السياحية على المستوى العالمي، ويطالب بإعداد مخطط خاص لتنمية ساحل الإقليم، وكذا المنتزهات الجبلية، مع التركيز على خلق المقاولة أو التعاونية السياحية الصغيرة المشغلة لشباب الإقليم؛
- يطالب بترميم المآثر التاريخية للإقليم: قلعة ثازوضة، قصبة سلوان، قصبة أزغنغان، وباقي المآثر والمعالم والمزارات؛
- يطالب الجهات المسؤولة بتحقيق تنمية فلاحية حقيقية بالإقليم أساسها القرب من الفلاح، وإطلاق ورش إصلاح الأراضي، وتنويع وعصرنة الموارد المائية والرفع من ثقافة الفلاح في المجال، ودعمه ماديا وفتح مراكز للتكوين الفلاحي؛
- يطالب بتخفيض أثمنة العقارات المخصصة للاستثمار في الحواضر الصناعية بالإقليم، ويعتبر أن غلاء أثمنتها من أسباب الركود التي يعيش على وقعها الإقليم، ويساهم في هروب المستثمرين لوجهات أخرى، وما لذلك من تأثير سلبي على تشغيل اليد العاملة؛
- يطالب بإحداث نظام جبائي خاص بالإقليم يراعي خصوصية المنطقة بهدف جلب الاستثمار وخلق فرص الشغل؛
- يطالب بإحداث مدارس عليا ومسترات في المهن البحرية والمينائية، ويطالب بتحقيق انتقال سلس للأنشطة المينائية من ميناء بني أنصار إلى المركب المينائي غرب المتوسط مع الحفاظ على كتلة الأجراء وتحقيق الاستقرار في الشغل لمستخدمي الشركات التي لن تتوفق في نيل الصفقات بالميناء الجديد؛
- يطالب بتحويل الكلية المتعددة التخصصات بسلوان إلى قطب جامعي، ليواكب التحول الهيكلي لإقليم الناظور، كقطب اقتصادي واعد وصاعد؛
- يطالب بتأهيل الفضاءات الرياضية بمدن وقرى الإقليم وإخراج مشروع إحداث المركب الرياضي إلى الوجود والذي تنتظره الساكنة بفارغ الصبر؛
- يطالب بإنشاء دور للثقافة بالإقليم، ومسرح بمدينة الناظور، ومركبات مجهزة بقاعات سينمائية ومكتبات لنشر المعرفة؛
- يطالب بتجويد الخدمات الصحية بالإقليم، وتعزيزها بالموارد البشرية والتجهيزات الطبية والأدوية الضرورية، وإحداث مرافق خاصة بقسم الولادة في بعض المراكز الصحية التابعة للجماعات القروية بالإقليم، وتجهيز سيارات الإسعاف بالوسائل الضرورية؛
- يطالب ببناء مستشفى خاص لمعالجة مرضى السرطان، ووضع حل لمعاناة هذه الفئة مع التنقل إلى مدن أخرى، قصد العلاج والاستفادة من الحصص الكيميائية، وذلك في ظل ضعف المداخيل الشهرية للأسر، وعدم القدرة على أداء مصاريف التنقل والمأكل والمأوى؛
- يطالب بوضع حد للهشاشة في الشغل بالنسبة لمربيات التعليم الأولي وإعطاء هذا القطاع الاهتمام الذي يستحقه؛
- يطالب بوقف كل أشكال الاستغلال الذي يتعرض له مستخدمي شركات المناولة، وخاصة عمال وعاملات الحراسة والنظافة والطبخ بمؤسسات الدولة والقطاع الخاص؛
- يطالب بإيجاد حل لممتهني التهريب المعيشي عبر خلق بدائل اقتصادية حقيقية تضمن لهم عيشا كريما؛
- يطالب بإدراج مسألة تنظيم العلاقة الشغلية للعاملات والعمال حاملي رخص الشغل بمليلية وسبتة المحتلتين في إطار قانون أو اتفاقية ثنائية بين البلدين، يتم الاحتكام إليها؛
- يطالب بتأهيل وعصرنة أسواق إقليم الناظور، وتجهيزها بمعدات الوقاية من المخاطر، وتشجيع التجار عن طريق تكوينهم في إنشاء المقاولات، الحصول على التمويلات والتعريف ببرامج دعم الدولة في هذا الصدد؛
- يطالب بعصرنة وتنظيم سوق الجملة للخضر والفواكه بالناظور، عن طريق إدخال الرقمنة على مرفقه الإداري، وتطوير جهازه الرقابي، كما يطالب بتشديد الرقابة على التجارة السوداء بالمدينة؛
- يطالب بتأهيل قطاع النقل بالإقليم، عن طريق إنشاء محطات جديدة عصرية تحترم الجمالية وإصلاح القديمة، وتبسيط مسطرة الاستفادة من الدعم العمومي لتجديد الاسطول، ومحاربة النقل السري، والقضاء على الريع في القطاع، كما يطالب بتحسين ظروف السائق المهني من تقاعد وتغطية صحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية.
وفي الأخير يؤكد، أن توفر الإرادة الحقيقية للعمل لدى المسؤولين، المغلبة لمصلحة الوطن والمواطنين، والإيمان بالأهداف العظيمة وأننا أمة نستطيع، هي الكفيلة بتحقيق هاته المطالب، وسيسعى الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، باعتباره قوة اقتراحية وقوة مجتمعية إلى الترافع من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة.