وداعا سعدي يوسف
يقول سعدي يوسف في آخر ما كتب بعنوان « قصائد نيويورك« :
أولُ الكلام
لو كنتُ سائقَ تاكسـي
واتّـخذتُ، كما شاءتْ ليَ المهنةُ، اســماً
صرتُ: روبَرْتــــو !
لا تَعْجَبوا !
الأمرُ أني في المطارِ
وأنني الـمُضَيَّـعُ حتى جاءَ روبرتو.
ألقى على الشمسِ سيلًا من شــتائمِــهِ
وجاءني بسلامٍ منهُ
أنت ترى أن الطريقَ طويلٌ
أن عاصفةً كانت ستأتي …
ولكني أتيتُ !
دعِ الـمَلامةَ …
الآنَ نمضي، ولتكُنْ رجُلاً بين الرجالِ،
فماذا سوف تكسبُ إنْ أقمتَ في الظلِّ ؟
شمسُ الظُّهرِ غادرةٌ حقاً …
ولكنكَ الـمَعْـنِـي ُّبالشظَفِ !
رحمك الله يا سعدي يوسف، ودمت حيا بيننا بين نوستالجيا الذكريات ومكنونات القصائد.