شيماء مريني فخر كل بنات المغرب
المنظار
بعيدا عن تفاهات الروتيني اليومي الذي أحال كل بنات الناس إلى سلع رخيصة يتم الإقبال عليها بشغف الغباوة..
وبعيد أيضا عن التسابق المحموم للترويج للتفاهة.. وبعيدا عن كل ما تحبل به مواقع التواصل الاجتماعي، نقدم نموذجا يحتاج إلى التكريم باعتباره يقدم صورة مشرفة لبنات المغرب..
إنها شيماء مريني أول مهندسة طيران ميكانيكية مغربية بالوكالة الأمريكية للعلوم الفضائية ناسا، ولم يتعد بعد سنها 25 ربيعا، ودرست بالمدرسة العمومية المغربية.. ومن أسرة متوسطة الحال.. رفعت والديها إلى درجات العليين، وجلبت للبلاد عزا في أرقى مراكز البحث العلمي.
السر في ذلك كل السر، أنها اهتمت بدروسها وبالتعلمات المتاحة في المدرسة العمومية، وبالأخلاق التي اكتسبتها من وسطها العائلي الذي أحسن تتبعها وغرس في نفسها فضائل القيم والتطلعات في بناء المستقبل الممكن من خلال التحصيل الدراسي.
شيماء اليوم هي الرمز والفخر لكل بنات الوطن والنموذج لطالبة مغربية لم تلتفت للتفاهات اليومية، بل اهتمت بالعلم وتحصيله وطلب المعرفة ..وحققت هدفها في سن مبكرة.
علينا جميعا استخراج الخلاصات من سيرة هذه الطالبة، وكلنا مسؤولون ومساهمون في هذا التردي الذي بات ينتج الكوارث والفضائح.