في حفل تسليم جائزة الصحافة البرلمانية السيد رئيس البرلمان، يعتبر الجسم الصحفي والإعلامي شريكا في العمل البرلماني.

أمام السيدات والسادة أعضاء المكتب ورؤساء الفرق والمجموعة النيابية ورؤساء اللجان الدائمة ؛والسيدات والسادة النواب ؛والسيد رئيس لجنة التحكيم الأستاذ عبد الله البقالي؛ والسيدة والسادة الأساتذة ن أعضاء لجنة التحكيم؛ والسيدات والسادة ممثلي وسائل الإعلام ؛

ألقى السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب كلمة في حفل تسليم جائزة الصحافة البرلمانية، جاء فيها:

يشرفني باسمي الشخصي وباسم كافة مكونات مجلس النواب أن أرحب بكم، وأعرب لكم عن سعادتي البالغة واعتزازي بالمشاركة في حفل تسليم جائزة الصحافة البرلمانية في نسختها الثانية برسم سنة 2022، والتي تنظم بناء على المادة 136 من النظام الداخلي التي تنص على أنه « تمنح جائزة سنوية للصحافة البرلمانية تنظم مسطرتها بقرار لمكتب مجلس النواب ». وقد أحدثت هذه الجائزة لمكافأة صحافي أو عدة صحافيين مغاربة أو مؤسسة إعلامية، اعترافا بجهودهم الفردية أو الجماعية، في المساهمة في تطوير العمل البرلماني والتعريف به وتعزيز المشاركة السياسية وترسيخ دولة المؤسسات.

وأغتنم هذه المناسبة لتوجيه شكر خاص للسيدات والسادة الصحافيين الذين قدموا ترشيحاتهم للجائزة، مما يدل على مدى اهتمامهم وتتبعهم للعمل البرلماني ببلادنا، وأدعو الجسم الصحفي إلى المشاركة أكثر في الدورات المقبلة. كما لا يفوتني الإشادة بالسيدة والسادة أعضاء لجنة تحكيم الجائزة برئاسة الأستاذ عبد الله البقالي وعضوية كل من الأستاذة صباح بنداوود، والأستاذ محمد مماد، والأستاذ عبد الوهاب الرامي.

السيدات والسادة المحترمين؛

الحضور الكريم؛

إننا في مجلس النواب نعتبر الجسم الصحفي والإعلامي شريكا لنا في العمل البرلماني، لذلك نحرص على التواصل المستمر مع السيدات والسادة ممثلي وسائل الإعلام، سواء عبر إصدار بلاغات صحفية منتظمة حول عمل المجلس، أو عبر توفير المعلومة البرلمانية والوثائق والمعطيات ذات الصلة بالسرعة المطلوبة وبمختلف الوسائل المتاحة، أو عبر دعوتهم للحضور وتغطية الأنشطة التي ينظمها المجلس في احترام لأحكام الدستور ومقتضيات النظام الداخلي ذات الصلة. وهنا أود الإشارة إلى أن مشروع النظام الداخلي الجديد الذي هو قيد الدراسة من طرف لجنة مختصة سيتضمن عددا من المستجدات التي توضح وتضبط أكثر علاقة مجلس النواب مع وسائل الإعلام ببلادنا بما يضمن من جهة الحق في الحصول على المعلومة ومن جهة أخرى ممارسة إعلامية سليمة تحترم القوانين الجاري بها العمل.

كما نخبركم بالمناسبة، أنه في إطار توفير شروط ملائمة للعمل الصحفي المهني بالمؤسسة التشريعية، اتفق مكتب مجلس النواب ومكتب مجلس المستشارين على مسطرة جديدة لاعتماد المؤسسات الصحفية والصحفيين بالبرلمان سوف يتم البدء في تطبيقها عما قريب. ونؤكد لكم في هذا الصدد، حرصنا الراسخ على توطيد علاقات الشراكة والتعاون مع الصحفيين والهيئات الصحفية وتوفير معلومات موثوقة تعكس الصورة الحقيقية للعمل البرلماني وتساهم في نشر التوعية وترسيخ قيم المواطنة، إدراكا منا أن تداول معلومات وأخبار كاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي والأنترنت ومختلف وسائل الإعلام، قد تترتب عنه آثار جد وخيمة على العملية الديمقراطية.

وفي الختام أتقدم بتهانئي الخالصة للمتوجين بجائزة الصحافة البرلمانية لسنة 2022، وأتمنى لهم المزيد من التوفيق والعطاء، علما أنه ولغاية هذه اللحظة فإن لجنة تحكيم الجائزة هي الجهة الوحيدة التي تعرف أسماء المتوجين بجائزة الصحافة البرلمانية لهذه السنة في أصنافها الأربعة، حيث تم الحرص على توفير كافة الشروط ليكون التتويج من نصيب الأكثر استحقاقا والأجدر بالفوز بالجائزة.

ونأمل أن تُعْطِيَ هذه الجائزة دفعة للصحافيات والصحافيين، وخاصة الشباب منهم، وحافزا للمزيد من الإبداع والاجتهاد، وبما يساهم في تعزيز المسار الديمقراطي ببلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

شكرًا لكرمِ إِنصاتكم.