رغبة من زجاج

رغبة من زجاج
شارك

لبنى حمادة/القاهرة مصر

لي الحق أن أكون جبانة

ربما مسكينة بارعة في ارتكاب الذنوب

لي كامل الحرية أن أعتق خيالاتي

أو أسقط فريسة يتقاذفها الاستسلام و الهروب

فقط… لك أن تعرف

 منذ ثورتنا الخاملة ..

تلك التي رفض الكون أن تكون امتدادا له

و رقصتنا الفقيرة على ظهر القمر

عجزت ندوب الناي عن احتواء جنون السالسا ،

قبلتك  المسمومة ،

وخطواتي

اعترافك بأن العزف على الأوتار الحادة

كخصلاتي المموجة ،

أهدابي النافرة ،

يزعجك ويصدع كيانك

 و أن أكثر ما يستهويك التلصص على انتفاضاتي  في المرايا

و اصطياد الريح حين تداعب جسد عصفوري اليتيم،

خطابك الساخر يوم رحلت قطتي،

لتؤكد  أن آهاتي كموائها ..

لا يثيران فضولك،

ولا يحركان رواكدك

منذ هذا الوقت..

أحاول أن أخبرك

كم أبغض من لا روح تعيده

 لا أعالي تجذبه

من لا حاجة له في الدوران

ولا شغف يأخذه إلى الغرق

تراه يلوح تيهًا إلى فراغ بعيد

أكره انعكاسك على جدراني ،

وفي عين ميلادي،

وأسفل وسادتي

 و ذاك الإطار الذي يربط قلب أمي بشريط أسود في طرف أبي

و يجرجر روحي إليهما زحفًا كل خوف و وداع

 أكرهك ،

و هذا  الأصيص البارد الذي يحجب الدفء عن نافذتي ،

و كل صامت جامد ميت يشبهك

لا يعرف كيف يرقص رقصة الحياة.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *