الجالية المغربية بالديار الإيطالية تنظم ورشات للترافع في القضية الوطنية بتأطير من خبراء مغاربة
بموازاة الاحتفال بالذكرى 47 للمسيرة الخضراء. نظمت جمعية العمال المغاربة بإيطاليا برئاسة العسري عادل بشراكة مع مجلس الجالية المغربية ملتقى المواطنة والهوية المغربية الأول. عبارة عن ورشات في لتكوين للترافع في القضية الوطنية تحت شعار ؛ نحو تعبئة أكبر للمجتمع المدني في الدفاع عن الصحراء المغربية، وكان ذلك بحضور القنصل العام ونوابه للأنشطة حتى انتهائها. وقد كللت بالنجاح.
وقد حاول المؤطرون صبري الحو المحامي والخبير في القانون الدولي ونزاع الصحراء والدكتور زين الدين الحسيني والدكتورة سناء درغموني الدكتورة نادية بنعمر تمكين المستفيدين من الملتقى الأول في التكوين من أدوات ووسائل الترافع لتطوير مهاراتهم ، عن طريق رفع وعيهم بأحداث ووقائع مرتبطة بمسار تطور القضية الوطنية. و التي عبر للحاضرين أنهم يجدون صعوبة في الخوض فيها، أو خصاصا في المعلومات، أو في طريقة استعمالها أثناء محادثاتهم مع الآخرين .
أو حتى في محاولاتهم توضيحهم الصحيح تلك الوقائع والأحداث لرفع اللبس عن ما طالها من التزييف او التزوير أو التغليط من طرف الخصوم على المستوى التاريخي و القانوني والقضائي و الديبلوماسي والسياسي، بما يسمح لمغاربة ايطاليا التمكن من الأدوات المعرفية و العلمية الرصينة، هم يحتاجونها للاستعمال عرضا او مهنيا.
وعبر الحاضرون على أن حاجتهم لهذا التكوين مرده اندفاعهم الطوعي، التزاما و احساسا منهم بالمسؤولية، سواء في اطار واجب المواطنة دفاعا على مصالح المغرب أثناء مخاطبة المجتمع الايطالي بكل اطيافه.
وهي المعرفة المطلوبة منهم ايضا في معرض مواجهة ما بثه ويبثها الخصوم؛ الجزائر والبوليساريو من سموم وسط المجتمع الايطالي. والذي وعوا به بعد الرهان الوطني عليهم كمغاربة العالم للمساهمة في الدفاع عن القضية الأولى .
والغاية تتقاطع بين الجهة المشرفة على هذا التكوين والمؤطرين والمستفيدين منه في تأهيل وتحضير الذكاء المغربي بإيطاليا الذي يعتبر سفيرا شعبيا فوق العادة، يمتلك من حيث المبدأ ملكات خارقة تمكنه من الاختراق المجتمعي بسهولة.
ويعول المغرب على هذه الفئة من المواطنين، التي تبلغ عشر سكان المغرب، موزعة في كل قارات وبلدان العالم ، و خاصة بعد خطاب جلالة الملك في ذكرى ثورة الملك والشعب في 20 غشت من هذه السنة أن تنخرط وتنطلق بشكل ايجابي لدحض وفضح مناورات الخصوم و والكشف عن دسائسهم.
و من ركائز هذه المناورات وسمات هذه الدسائس اجراء تشويه للوقائع بسوء نيك، وافتعالها والترويج لها، وكذا استعمال البروباكندا بفبركة التهم وتلفيقها، او ادعاء انتصارات لا أساس لها من الصحة .و كل ذلك التضليل يكذبه درجة تقدم المركز المغرب واقعيا قانونيا، دوليا، قاريا وأمميا.