« الكرما… تنهض من جديد »
الشاعرة لبنى حمادة / القاهرة
لا حياة لأشلاء الناجين
لا ضفاف لقبور الموتى
هذا عمل الأرض
خطىً بلا أثر
وأيام لا تجيد الغناء
……..
النور
الأسماء
الصوت الإشارة
الطوفان
رحم مخضب بالماء المبارك
يطلق وحوشه تحت الظل وفوق النار
رؤوس محنطة لتحفيز بذور الحنطة
ممارسة الحب فوق فخاخ الموت
زحف الأفاعي نحو بؤرة الإنقلاب
موجات يضرب صداها طبلات الأذن
وأقدام يأسرها الإيقاع
أنصت
دع السليقة تنام في سكينة
فتابوهات العجائب لافتات نيون في روايات المجون
كل الخيالات تحملك إلى المستحيل
لتجمع فسيفساء الحقيقة
و تأتلف الدوران على الحافة
الآن عد كم خطوة تحتاجها لتلتصق بالجدار
ما عاد زوربا يهوى الرقص
ولا وقت لحل الأحاجي
التاريخ
نرد بلا عيون
يترصد غضب رع
يتفادى الحريق المعلق بتثاؤب الرياح
العزف مستمر …
تتمدد الدماء بسراديب النجباء
تُطبخ التعاويذ للحمقى
و بيادق اللعبة ضربتهم الحمى
أنصت
La…La…La
تفضح الهيمنة نوايا أصحاب الأوركيدة السوداء
يُمكنهم تخليق المصل من العبث بالصلصال،
معادلة الخيميائي محسوبة
و خلف النهايات دومًا تختبئ أسرار اللعبة
لا أمان هنا
كثير من العفن يسلب الأنفه
و الجينات تبدع في الانصياع والتماشي
كلهم ميكافيللي
… الهزيمة ألا نصل صدفة
الألوان هارموني البصيرة
الموسيقى روحها
أنصت
La…La…La
يسخرون من أفكارنا البكماء
مثلما تعبث الفوتوفوبيا بعقولهم الهشة
النبض …
أم تهدهد طفلها
لتغرس شمسها في رئتيه
أو تركل بيضة بركانه الخامل
تنكشه كحنق معتق انفلت من رئة الاختيار
الأوباش يعرفون كل شيء
دوزن قبل تهشم الأوتار
– أحزين؟
.. أنا حزينة
– ماذا عن الزحف الي قمة القاع
…. مخيف جدًا
أنصت
تجرجرنا الأعمال المؤجله إليها
تعصرنا عصراً
تعلقنا على شجر الوقت
تحيلنا قطعان تتقن التماهي والذوبان
ضئيلة هنا كالسفينة
والكل بحجم مصيرها الملعون
نضحك
نسكر
ننتشي
نموت ضحكًا
نشاز نشاز
نئن
نصرخ
نضيع
أنصت
La….la…la
التردد الآن « ٤٤٠ هيرتز »
أوشكت النهاية
لن أعزف
– ستعزف ؟
نحن جبناء
وحده كينج كونج يرقص في الأحلام المطيرة
… هم يعرفون كل شيء
دع شفاهك تتدلى
و اقضم أصابعك
نَغرق أو نُغرَق
سيان
هي الدوائر تستعبدك
تبتلعك
أنصت
La…la….la
