القطاع الخاص المغربي والزامبي يعززان التعاون الاقتصادي بينهما

القطاع الخاص المغربي والزامبي يعززان التعاون الاقتصادي بينهما
شارك

الدار البيضاء ومع : شكل تعزيز التعاون الاقتصادي بين القطاعين الخاصين المغربي والزامبي محور محادثات جرت، اليوم الخميس بالدار البيضاء، بين النائب العام لرئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مهدي التازي، ووزير الشؤون الخارجية الزامبي، ستانلي كاسونغو كاكوبو.

 

وخلال هذه المحادثات، التي همت سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين في عدة قطاعات من قبيل الفلاحة والمالية والطاقات المتجددة والسياحة والصناعة والبنية التحتية، شدد السيد كاكوبو على أهمية منتدى الأعمال المغربي-الزامبي في تطوير التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين.

وقال، في السياق ذاته، « نحن ملتزمون بتنظيم منتدى أعمال مغربي-زامبي في غضون السنة المقبلة »، مشيرا إلى أن المجالات الرئيسية للتعاون الاقتصادي التي تم تحديدها هي سلاسل القيمة والاستغلال المنجمي والقطاع الطاقي.

 وأكد أنه « من الناحية السياسة، فالمغرب وزامبيا متوافقان »، مضيفا أنه حان الوقت للانتقال إلى الدبلوماسية الاقتصادية وإلى المعاملات التجارية، وإحداث فرص الشغل، بغية تحقيق فائدة مشتركة لكلا الاقتصادين.

وأشار إلى أن « معدل الكهربة في المغرب يبلغ 99 في المئة، بينما يقل في زامبيا عن 40 في المئة، وهذا من بين أسباب تعزيز التعاون الاقتصادي ».

من جانبه، أعرب السيد التازي عن رغبته في إحداث قيمة مضافة وخلق فرص الشغل، على أساس التكامل بين الاقتصادين، مبزا أنه يعول على دعم وتعاون المقاولات الزامبية.

فضلا عن ذلك، ذكر السيد التازي بالتزام الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجعل الشراكة الاقتصادية بين المغرب وزامبيا أكثر فعالية، ولاسيما من خلال « إعادة تشغيل مجلس الأعمال المغربي-الزامبي في أقرب وقت ممكن ».

  وبعدما ذكر بزيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في سنة 2017 إلى لوساكا، حيث تم التوقيع على 19 اتفاقية وشراكة اقتصادية بين المغرب وزامبيا، أبرز السيد التازي الإرادة المشتركة للبلدين لتعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية.

  وأكد أن « المملكة اليوم تمثل بوابة لإفريقيا بالنسبة لآلاف المستثمرين الدوليين كما أنها منصة لتحقيق نموهم »، مشيرا إلى أن المغرب يتمتع كذلك ببيئة صديقة للأعمال ومنفتحة وواقية للمستثمرين.

 وتابع، في هذا الصدد، بأن المملكة تعد من بين الوجهات الاستثمارية الأكثر جاذبية في إفريقيا، بفضل استقرارها السياسي والنقدي، وبنياتها التحتية عالية المستوى، وقطبها المالي وجودة يدها العاملة.

 وفي ما يتعلق بدعم الاستثمارات، أوضح السيد التازي أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة، اعتمد ميثاقا استثماريا جديدا بقيمة 52 مليار دولار يهدف إلى إحداث 500 ألف فرصة شغل بحلول سنة 2026، مبرزا أن هذا الميثاق يفسح الطريق أمام مجموعة من الحوافز المالية وغير المالية، وهي في متناول جميع المستثمرين المغاربة أو الأجانب، سواء كانوا مقاولات أم لا.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *