الذكاء الاصطناعي يقتحم التعليم: نقاش جامعي بالمحمدية حول الفرص والتحديات

الذكاء الاصطناعي يقتحم التعليم: نقاش جامعي بالمحمدية حول الفرص والتحديات
شارك

شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، دينامية علمية متجددة في إطار انفتاحها على القضايا الراهنة التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة، وفي مقدمتها موضوع الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالمجال التربوي.

وفي هذا السياق، ينظم مختبر الدراسات السوسيولوجية والسكولوجية والثقافة، يوم 23 دجنبر 2025، يومًا دراسيًا علميًا تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي: مقاربة سوسيو-تربوية»، وذلك في إطار مواصلة برمجته العلمية الرامية إلى مواكبة المستجدات المعرفية والتكنولوجية وانعكاساتها على منظومة التربية والتعليم.

ويتميز هذا اللقاء العلمي بانفتاحه على مؤسسات جامعية وطنية متعددة، من خلال مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في مجالات السوسيولوجيا، وعلم النفس، وعلوم التربية، والتكنولوجيا الرقمية، بهدف إغناء الرصيد المعرفي لطلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، وخلق فضاء علمي للنقاش وتبادل الخبرات حول سبل إدماج الذكاء الاصطناعي في الحقل التعليمي.

محاور علمية متعددة

ويتناول اليوم الدراسي جملة من المحاور العلمية، من بينها العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتربية والتعليم، والأدوار الجديدة التي باتت تضطلع بها هذه التكنولوجيا في دعم عمليتي التعليم والتعلم، سواء من خلال تطوير أساليب التدريس، أو تحسين جودة التعلمات، أو تعزيز التعلم الذاتي، والتعلم المخصص وفق حاجيات المتعلمين.

كما يتم التطرق إلى الخدمات التعليمية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، من قبيل أنظمة التقييم الذكية، والمساعدات الرقمية، والمنصات التعليمية التفاعلية، ودورها في تجويد الممارسة التربوية وتيسير الولوج إلى المعرفة.

دعوة إلى الاستعمال الأخلاقي والمسؤول

ولم يغفل منظمو هذا اليوم الدراسي التأكيد على ضرورة الاستعمال الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي، بما يحفظ القيم الإنسانية والتربوية، ويصون مكانة الأستاذ والمتعلم داخل الفعل التربوي. فالذكاء الاصطناعي، رغم ما يتيحه من إمكانيات واعدة، يظل أداة داعمة لا يمكن أن تعوض البعد الإنساني القائم على التفاعل المباشر، والتأطير، وبناء القيم.

ويشكل هذا اليوم الدراسي مبادرة علمية هادفة تروم تعزيز وعي الطلبة والباحثين برهانات الذكاء الاصطناعي وتحدياته في المجال التربوي، بما يسهم في توظيفه بشكل متوازن ومسؤول لخدمة التعليم والتنمية المجتمعية.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *