جماعة واد ايفران : ساكنة القرى والحلم المفقود
✍️:حدو شعيب.
قد يتساءل سائل عن حجم مطالب سكان الجبل والهضاب والسهول والقرى والمداشير وضواحي المدن الكبيرة والمتوسطة أو ما اصطلح عليه « بالحاشية السفلى » .
أقول قد يتساءل فيجد أن م هذه الشريحة العريضة من المجتمع ، بسيطة ولا تتعدى سقف تحقيق الكرامة الإنسانية ، إن إنسان الهامش المقصي المنسي القابع خارج أي سياسة تنموية ، لا يطالب إلا بقطرة ماء من أجل الاستمرار والبقاء على قيد الحياة ، وبطريق معبدة من أجل فك العزلة القاتلة التي في غيابها تزهق أرواح وتتعطل مصالح ، وبمصباح ضوء من أجل قطع الطريق على العتمة والظلام الدامس ، وبمدرسة عمومية من أجل تنمية قدرات الفرد، باعتبار التعليم حق للجميع وأولى اللبنات لبناء مجتمع قوي بالتنمية الشاملة التي لن تتحقق إلا بالتعليم الجيد للجميع وتكافؤ الفرص ، إذ لا تنمية في غياب التعليم ، وبمنصب شغل يحفظ كرامة الفرد وسكن لائق يقيه الحر والقر …ومستوصف من أجل تخويف المرض …هذا ما في الامر …!! أ من الصعب تحقيق هذه المطالب البسيطة ؟
باختصار سكان المغرب القروي يتطلعون إلى مشاريع ، رغم صغرها ، يجب أن تستهدف الفئة الموجهة إليها …مشاريع يجب أن تكون قوية ومدروسة علميا حتى تحقق الهدف الذي أنشأت من أجله .
عندما نتأمل جيدا هذا الوضع ، نجد بأن السياسة التي مورست لعقود على جماعة وتد ايفران لم يكن همها المواطن أو المصلحة العامة ، بقدر ما كان همها وشغلها الشاغل تنمية مصلحتها الشخصية …وبين السياسية وممارستها على أرض الواقع ضاعت مصالح المواطن الذي انتظر لعقود …وحلم لعقود … وآمن بالوعود لعقود …!!
فكيف السبيل لاسترجاع الثقة المفقودة التي أصبحت موضوع جميع شرائح المجتمع المكيلدي بل أضحت ظاهرة قابلة للتحليل..؟