ايفران: الأمل واليأس في السياسة والسياسيين
✍️:حدو شعيب.
نشر العديد من الفيسبوكيين مقالات على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يتناولون فيها الحياة السياسية بإقليم ايفران والتحديات التي تواجهها الإدارات والساكنة.
إذا كان هنالك من يعتقد بأن معجزة ما سوف تهبط من السماء وتغير المسار السلبى للأحداث في إقليم ايفران فهو: واهم؛ لأن عصر المعجزات قد انتهى، ولا يوجد أي مخرج من هذه الأزمات سوى توافر الإرادة والعمل الجاد والرؤية الواضحة ضمن حالة من التكاتف الجهوي و الإقليمي.
لا يريد أحد أن يفتح الباب للمزيد من التشاؤم لأن الحياة بلا أمل هي أقرب ما تكون إلى الجحيم. ولكن، وفى الوقت نفسه، لا يريد أحد أن نبني آمالا وقصورا في الهواء لأن هذا بالضبط ما يفعله كل نظام حزبي للساكنة.
إن الأوهام والآمال العريضة الجوفاء هي وراء معظم الصدمات التي تعاني منها الشعوب الساكنة. والتغيير كان دائما شكليا ولا يصب فى الجوهر. فكلما جاءت حكومة جديدة مثلا لفظها الشعب باعتبارها خارج نطاق المطلوب واستمرارا للمسيرة السابقة. وكلما جاءت حكومة لعنت ما قبلها باعتبارها المسئولة ودستوريا للحكومة، إلا أن مقاليد الحكم الفعلية تبقى بيد جهة أخرى وهي
ما العمل فى ظل هذا الخراب المستفحل في مؤسسات الدولة؟ ربما يراهن بعض المسئولين إما على خضوع المواطن لواقع الحال، أو على مللْ المواطنين من تكرار الحديث عن الفساد الكبير السياسي والمالي واستعمال ذلك الشعور بالملل كوسيلة لوقف الحديث عن ذلك الفساد واعتباره وكأنه غير موجود أو كأن التصدي له وعلاجه قد تم فعلا، أو أنه قد استفحل إلى حد استحالة العلاج بالوسائل السلمية.
إن القدرة على تولى المنصب وتركه عندما يحين الأوان دون محاولة للتجديد من خلال تعديل القانون أو الدستور أو التلاعب بالأنظمة هو المحك الحقيقي لديمقراطية المسؤول وأمانته الوطنية. ولكن يبقى السؤال فيما إذا كان هنالك أى أمل فى إحداث تغيير سلمى حقيقي في نهج الحكم وفى إعادة الحياة لدولة القانون والتعددية السياسية.