اهتزاز البيوت وروعة النفوس
✍️:حدو شعيب.
إن التعازي والمكالمات لا تكفي لمواساة أهلنا في مراكش و الحوز و ازيلال ورززات وكذلك المناطق المتضررة من هذا الزلزال.
حين اهتزت بيوتنا و زلزلت الأرض تحت اقدامنا عشنا رعباً لم ينتهي حتى اليوم..
تجربة الزلزال جعلتنا اضعف مما يتخيله العقل، و الخوف الذي اجتاحنا لا يمكن تصوره و لذلك لا نتمنى تلك التجربة لأحد، فهي الجحيم بحد ذاته..
ما خفف عنا هو تضامن الأحبة، ومساعدات الأصدقاء، الفعليين التي عبرت الحدود فمسحت دموع المكلومين المفجوعين. و ما زاد في وجعنا هو موقف من كنا نظن انهم اخوة..و لم يرسلوا حتى بتعزية..
اشعر بخوف من ارتداد زلزال مراكش ..اعرف تماما شعورهم فقد عشناه معهم ببوفكران و حينها لم يكونوا بلسما »و لم يبدوا تعاطفا » و مع ذلك حجم التعاطف من الدول الصديقة يجعلك تعرف المعدن الانساني الذي جبلوا منه..
و في النهاية كلنا المغاربة في أمس الحاجة للدعاء لعل أحدكم أقرب إلى الله فيستجيب له : اللهم لا تؤمنا مكرك ولا تهتك عنا سترك ولا تنسنا ذكرك يا رب العالمين .