الكارثة والتضامن الاجتماعي

الكارثة والتضامن الاجتماعي
شارك

المنظار

أمام هول كارثة الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، والذي خلف خسائر في الأرواح والممتلكات، هب المغاربة ومن مختلف مواقعهم وفئاتهم، للتعبير على تضامنهم الكلي مع المتضررين.

أولى الإشارات جاءت من هرم الدولة حيث اجتمع عاهل البلاد مرفوقا بولي العهد على الاجتماع مع السلطات العسكرية والأمنية والصحية ووزارة الداخلية، لاتخاذ القرارات الحاسمة بتوفير التدخلات الميدانية في وسط المناطق المنكوبة والقيام باستخراج الضحايا من تحت الأنقاض.

ولم يتردد أيضا المواطنون في هذه الظروف بالإقبال على عمليات التبرع بالدم والبعض منهم تكفل بنقل بعض المساعدات.

المجلس الأعلى للسلطة القضائية لم يتردد في التعبير عن تضامنه المادي بقرار التبرع بأجرة شهر واحد من رواتبهم للصندوق المحدث لهذه الغاية،

سبعة أطباء من مغاربة العالم التحقوا من بريكسيل إلى بلدية تاحناوت في تخصصات الطب العام والجهاز التنفسي والجهاز العصبي والنفسي وجراحة الدماغ والشرايين وجراحة العيون للمشاركة إلى جانب الأطقم الطبية العسكرية والمدنية للتكفل الطبي بضحايا الكارثة.

لقد أعطى المغاربة في هذه الظروف أروع صور النبل في التضامن الاجتماعي، في مواجهة هذه الظروف العصيبة وانخراط الجميع في عمليات الإنقاذ الذي تقومه به السلطات المختصة.

في هذه الأجواء الوطنية والتي يخيم عليها الحداد في كل بقاع الوطن، لا يسعنا سوى الترحم على كل شهداء هذه الكارثة الطبيعية والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة والشفاء للجرحى.

وبتعابير المواساة للمواطنين الذين فقدوا أحبتهم في هذه الظروف القاسية.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *