مسيرة 15 أكتوبر بالرباط إدانة لإبادة الشعب الفلسطيني من طرف مجرمي الحروب
علال بنور
عاش المغاربة اليوم 15 أكتوبر 2023 عرسا نضاليا، جسدته مسيرة شعبية بعاصمة البلاد، بدعوة من تنظيمين غير حكوميين » الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع » و » مجموعة العمل الوطني من اجل فلسطين «، مسيرة اخذ لها المنظمون وكافة المغاربة شعار » الشعب المغربي مع الطوفان الاقصى وضد التطبيع ».
جاءت المسير والتي كانت روافدها من كل الجهات المغربية، دعما لفلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض للقصف الابادي الإسرائيلي منذ سنوات، وهو اليوم متواصل بدء من يوم الاثنين الماضي 09 أكتوبر، والذي خلف شهداء، تحت ركام هدم السكن، من أطفال ونساء وشيوخ إضافة الى الجرحى، والاعداد في تزايد.
رفع في هذه المسيرة – والتي تزامنت مع مسيرات شعوب احرار العالم، بالرغم من ان مسيرات مدن فرنسا جوبهت بالقمع والرفض – الاعلام الفلسطينية وصور للشهداء والمسجد الأقصى، كما جسدت في المسيرة جثامين الأطفال بالأكفان ترميزا لأطفال فلسطين الشهداء.
طال المسيرة من بدايتها الى نهايتها عند ساحة محطة القطار الرباط، شعارات منددة وغاضبة في وجه المتطبعين، وشعارات الدفاع عن القدس وارض فلسطين حرة، كما رفعت شعارات / رسائل، لا للتطبيع والنصر لقطاع غزة، وفي مستوى اخر، اعتبر المنظمون للمسيرة، ان الشعار الذي يؤطر هذه المسيرة، هو شعور واحساس المغاربة بمعاناة اخوتهم الفلسطينيين، كما هي تعبير عن صمود أجيال من الشعب الفلسطيني منذ 1948 الى 2023، جيل يرث جيلا في الصمود والدفاع عن وحدة فلسطين ارضا وهوية، بل وارض لكل العرب.
اعتبر المنظمون مع كل مكونات المسيرة ،ان صوتهم هو للدفاع عن القضية الفلسطينية وفي ذات الوقت تعبير عن الرفض التام للتطبيع ،والتنديد في وجه العدو الصهيوني ،ورفض كل العصابات الإرهابية الصهيونية الصانعة للتطبيع ،فجاءت كلمة الكاتب والحقوقي احمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ،جد بليغة ومعبرة ، والذي كشف من خلالها عن المخطط الصهيوني الذي يطال دول الجوار، والرغبة العنصرية في إبادة الشعب الفلسطيني على طريقة الابارتايد .كما دق ناقوس الخطر في التطبيع ،الذي فرض على المغاربة والعصابة التي تحركه وتخطط له.
اما عبد السلام العزيز الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي في كلمته، أكد على ان الشعب المغربي بغض النظر عن انتماءاته السياسية، قد نزل بقوة في المسيرة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، واحتجاجا لم يتعرض له سكان غزة من معاناة وظلم وعنصرية، كما أكد، لا للتطبيع الذي يضرب القضية الفلسطينية.
فاتتنا كلمات لقيادات سياسية ونقابية، ولاكاديميين لم يسمح لنا الظرف لالتقاطها.