الالة الحربية الإسرائيلية طالت تصفية الصحافة الفلسطينية
علال بنور
لم تقف الالة الحربية القتالية، عند هدم منازل الغزويين، فوق أجساد الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى في المستشفيات، بل قامت بطرد سكان غزة من احيائهم نحو الحدود مع مصر وكأنها تريد ان تعيد تاريخ 1948، فإسرائيل في هجومها الغاشم على غزة اتخذت عدة أساليب أكثر همجية، من تجويع وتعطيش وحرمان من الكهرباء.
استهدفت الالة الحربية العدوانية لإسرائيل ،قصف وتقتيل الصحافيين وتدمير مقراتهم ومساكنهم ،بل قتلت عائلات الصحافيين ،كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية الصحافيين مصطفى الخوجا وصبري جبر وعبد الناصر اللحام ومعاذ عمارنة .ولم ينجو الابداع من الاعتقال ،حيث اعتقلت سلطة الاحتلال بمدينة الناصرة بالأراضي المحتلة ، « دلال أبو امنة « الفنانة والمنتجة الفلسطينية ،والطبيبة المختصة في علوم الدماغ وفيزيولوجية الاعصاب ،بسبب تدوينة على صفحتها » لا غالب الا الله » ،وبعد قضاء ليلتين في السجن الانفرادي ،تقول في صفحتها :انا حرة حرة كما كنت وحرة كما سأبقى دوما وابدا.
فأكد البياني الصحفي الصادر عن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ان عدد الشهداء الصحافيين الفلسطينيين وصل الى 13 صحافي، كما دمر العدوان منازلهم ومقرات المؤسسات الإعلامية في غزة، منها وكالة شهاب ومكتب صحيفة الأيام ومكتب اليوم الاخباري، والعديد من الإذاعات كإذاعة القران الكريم وإذاعة بلدنا.
كما وضح البيان، ان منصات التواصل الاجتماعي والانترنيت عموما، دمرتها إسرائيل عن اخرها لطمس تبادل الخبر. ومع ذلك، بقي الصحافي والمدون الفلسطيني صامدا واقفا امام الالة الطامسة الإسرائيلية، لفضح جرائم إبادة الشعب الفلسطيني. واصالها الى العالم، بدليل ان شعوب العالم الاحرار خرجوا في وقفات ومسيرات يحتجون على العدو الغاشم في قتل الأطفال.
كما أقدمت الاله الحربية، على تدمير حساب شبكة القدس الإخبارية، التي تعمل باللغتين العربية والانجليزية، والتي يتابعها 10 ملايين متابع، وحظر العديد من الهاشتاكات والواتساب والإنستغرام، كما اقدمت الشركة الفرنسية المالكة للقمر الصناعي، وبأمر من الحكومة الإسرائيلية، على وقف بث قناة الأقصى الفضائية، في محاولة منها لطمس حقيقة العدوان الاسرائيل التي تجاوزت كل القيم الإنسانية.
في صباح يوم 18 أكتوبر 2023، تصدرت اخبار العديد من الصحف الالكترونية والقنوات الإخبارية، ان إسرائيل تعرضت لهجوم الكتروني من شباب احرار العالم، بعد اصدار إسرائيل امر منع عن الشعب الفلسطيني من خارطة الانترنيت، فتصدى احرار العالم العاطفون والمندمجون في الدفاع عن الفلسطينيين.
نجح شباب الهاكر او المعروفين ب » انونيموس » في اختراق المواقع الإسرائيلية الحساسة والمحصنة. لذلك خرج خبر اعتراف قادة إسرائيل، ان حرب الانترنيت هي أعنف حرب ضد إسرائيل يقودها شباب قراصنة من العالم.
فسقطت إسرائيل هذه المرة في أعنف حرب من نوع جديد، نوع الانترنيت، حرب أدمغة، أخطر من حرب الأسلحة في الشوارع، هجوم دعا اليه قراصنة الشبكات العنكبوتية تضامنا مع سكان غزة وكل الشعب الفلسطيني. وزع الشباب القراصنة اعلان الحرب بدون نهاية الى نهاية غطرسة الصهيونية، بجميع منصات ومواقع التواصل الاجتماعي الالكتروني، لإخبار شباب الهاكر للتصدي لعجرفة إسرائيل.
ومن جهة أخرى، اعترفت الحكومة الإسرائيلية في خبر لها، ان الهاكر اخترقوا المواقع الحكومية، ومن هذه المواقع التي تم اختراقها: -دائرة الهجرة اليهودية – وزارة التعليم – وزارة الامن الإسرائيلي – موقع البورصة – موقع حزب كاديا.
أكد الشباب القراصنة في بيانهم، ان الهجوم الالكتروني على إسرائيل سيكون أكبر ضربة قوية لأول دولة في تاريخ الانترنيت، كما أكدوا انهم بصدد تحقيق اهداف أساسية منها: إزالة إسرائيل من شبكات الانترنيت – الكشف عن خطط وجرائم إسرائيل المستقبلية.