صينيات ومغربيات يبدعن في الشعر والغناء في ملتقى زرقاء اليمامة بمرتيل

صينيات ومغربيات يبدعن في الشعر والغناء في ملتقى زرقاء اليمامة بمرتيل
شارك

شهد المركب الثقافي محمد الرامي في المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل فعاليات الدورة الثالثة من « ملتقى زرقاء اليمامة »، الذي أقيم يوم الخميس 7 مارس الجاري، احتفاء باليوم العالمي للمرأة. وشهد الملتقى حضور أساتذة جامعيين وفعاليات نسائية وحقوقية وإعلامية، إلى جانب عدد من طلبة المدرسة العليا للأساتذة من مختلف الشعب والتخصصات. وأقامت دار الشعر في تطوان هذا الملتقى بشراكة مع المدرسة العليا للأساتذة واتحاد العمل النسائي بمرتيل تطوان.

انطلق ملتقى زرقاء اليمامة في دورته الثانية بكلمة لمدير المدرسة العليا للأساتذة الدكتور زهير العمراني، ألقاها بالنيابة عنه نائبه الدكتور عبد الفتاح المعوني، وهو ينوه بالشراكة التي تجمع بين المدرسة العليا للأساتذة ودار الشعر في تطوان، والمشاريع الأكاديمية واللقاءات الثقافية التي تقيمها الدار ضمن البرنامج الجامعي للمؤسسة، وباقي الفعاليات الأخرى، وفي صدارتها ملتقى زرقاء اليمامة، الذي وصل دورته الثالثة. وذهب المدير في كلمته إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة من خلال إقامة هذا الملتقى تأكيد على مدى اهتمام المؤسسة الجامعية والثقافية بقضايا المرأة والمساواة، باعتبارها من أبرز القضايا الإنسانية العادلة، وأهم التحديات الإنسانية من أجل بناء عالم من المساواة وتكافؤ الفرص…

أما عضوة المكتب التنفيذي لاتحاد العمل النسائي بالمغرب، الأستاذة والحقوقية نادية الناير، فدعت إلى « جعل 8 مارس يوما عالميا لحقوق النساء، وليس مجرد عيد تهدى فيه الورود وغيرها، بل فرصة لتأكيد مسارنا النضالي المتواصل من أجل مساواة فعلية بين النساء والرجال في كل المجالات، وفي مقدمتها المجال الحقوقي، ارتباطا بمدونة الأسرة التي تعرف اليوم نقاشا مهما، والتي لا تزال تحمل الكثير من مظاهر التمييز بين الجنسين ». في مقابل ذلك، اعتبرت نادية الناير أن المدونة الشعرية للنساء المغربيات من شأنها أن تساهم في الكشف عما تعانيه النساء، مع الحرص على استرجاع أملنا وأحلامنا وحقوقنا دون تحفظ ».

من جهته، رحب الدكتور يوسف الفهري، مدير مختبر الإنسيات والتربية في المدرسة العليا للأساتذة بمن أسماهن « أيقونات الشعر المغربي في هذا الحفل المميز، في يوم يحتفي فيه العالم بتاء التأنيث، ونحن نثمن كل تضحيات النساء ونضالاتهن، والمبدعات اللواتي كسرن كل أشكال القيود من أجل المساواة بجمال الكلمة الشعرية ».

وافتتحت الطالبات الصينيات المشاركات في هذا الملتقى لحظة القراءات الشعرية، حيث قدمن وترجمن قصائد صينية تحتفي بالمرأة، وهي قصائد معاصرة وأخرى تنتمي إلى التراث الشعري الصيني القديم. بينما قدمت الشاعرات المغربيات المشاركات في هذا الملتقى قصائدهن، وهي تشي بالكثير من البوح الشعري، وتجهر بالكثير من المعاناة التي تتكبدها المرأة في المجتمعات الإنسانية. وهي قصائد كتبت بأحاسيس نساء مبدعات، وبإيقاعات شعرية شجية أثر في الحاضرات والحاضرين لهذا الملتقى الشعري الذي أسدل الستار على دروته الثالثة، وهو يحتفي باليوم العالمي للمرأة.

أما حفل اختتام الملتقى فجاء في صيغة لوحة فنية قدمتها فرقة « جبران » من الصين، والتي أدت أغنية « أعطني الناي » لفيروز، وهي من روائع الشاعر اللبناني المهجري جبران خليل جبران.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *