الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، تكشف في تقريرها عن مضامين الاجتماع مع وزارة التعليم العالي.

الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، تكشف في تقريرها عن مضامين الاجتماع مع وزارة التعليم العالي.
شارك

في 26 يونيو 2024، اجتمع بعض أعضاء وعضوات المكتب الوطني لجمعية أمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا مع مدير الشؤون القانونية والمعادلات والمنازعات بحضور مستشارة وزير التعليم العالي ومجموعة من أطر الوزارة لمناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالخريجين والخريجات من كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بأوكرانيا، وبالأخص مسألة تسريع معادلة شهاداتهم (هن).

الخلفية والأهداف:

       استجابة لمراسلات الجمعية للوزارة بهدف فتح حوار جدي ومسؤول لإيجاد حلول لخريجي وخريجات أوكرانيا، تم التذكير بسياق الاجتماع بناء على المراسلات المرسلة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. كان التركيز على المشاكل الخاصة بمجال طب الأسنان وتأخر دعوات الخريجين والخريجات من أفواج 2021، 2022، 2023، والمقبلين والمقبلات على التخرج في 2024.

عرض المشاكل:

        ورغم أن الجمعية استحضرت جميع الإكراهات في هذا الشأن نظرا لقلة المستشفيات الجامعية لهذا التخصص التي لا تتواجد إلا في الرباط والدار البيضاء واللتان لا تستوعبان إلا عددا قليلا لا يتجاوز 100 متدرب ومتدربة،  في حين أن المتخرجين والمتخرجات يفوق بكثير هذا العدد الضئيل، لذا كان من الواجب البحث عن حلول بديلة تمكن المتخرج والمتخرجة الولوج إلى ميدان التدريب ليعجل معادلة شهادته/ها، وفي هذا الإطار راسلت الجمعية عدة مؤسسات طبية واستشفائية قصد استقبال المتخرجين والمتخرجات لإجراء التداريب، من بينها:  المفتش العام للقوات المسلحة الملكية. والمفتش العام للقوات المساعدة، والمفتش العام للدرك الملكي، والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ورئيس هيئة أطباء الأسنان الوطنية بالرباط بتاريخ 5 / 3 / 2024.

ردود الوزارة:

       أفاد السيد المدير أن الوزارة ومديرية الشؤون القانونية تلقوا هذه المراسلات من الجهات المذكورة ولا ترى مانعاً في إجراء التدريبات في هذه المؤسسات. كما تمت مطالبة السيد المدير بدعوة الجمعية للحضور في الاجتماع الذي سيجمع الوزارة بهذه المؤسسات، وقد أبدى موافقة مبدئية.

الامتحانات التقييمية:

        تمت مناقشة الامتحان المزمع إجراؤه من قبل الوزارة لتقييم مهارات ومعارف الخريجين والخريجات في مجال طب الأسنان. أكد السيد المدير أن هذا الامتحان ليس للإقصاء، بل لتقييم القدرات. إذا نجح الخريج (ة)، تسلم له (ها) المعادلة مباشرة، وعليه يمكنه (ها) ولوج سوق العمل مباشرة، وإذا لم ينجح / أو تنجح، سيلتحق/ أو تلتحق بتدريبات سريرية لتعويض النقص. وهو امتحان جاء بناء على طلب لجنة المعادلات وعمداء الكليات بعدما لاحظ هؤلاء أن نسبة كبيرة من خريجي وخريجات كليات الطب الأوكرانية متمكنين ومتمكنات ميدانيا ومعرفيا ولا يحتاجون أو يحتجن إلى التداريب، الشيء الذي دفعهم إلى اقتراح هذا المقترح لتقصير المسافة حتى تتمكن نسبة مهمة منهم (هن) من الولوج إلى سوق العمل بشكل مباشر. وأما الذين لم يتمكنوا من التفوق في هذا التقييم، فإنهم (هن) سيباشرون ويباشرن التداريب السريرية لاستكمال النقص الحاصل لديهم، وأضاف أنه لا مجال للخوف أو التخوف في هذا الصدد، حيث تمت طمأنة الجميع. وسيتم تعميم هذه العملية على جميع الخريجين والخريجات في مجال طب الأسنان ابتداءً من السنة الجارية ( 2023 / 2024)  . وبناء على هذه الامتحانات ستجرى دراسة     حول كليات الطب التي يتخرج منها الطلبة ومعرفة الأجود منها والرائدة في هذا المجال، مما سيؤدي إلى إمكانية إعفاء خريجيها من الامتحان والتداريب والمعادلة ومن ثم يمكن لمتخرجيها الولوج إلى سوق العمل مباشرة كما هو الشأن بالنسبة للذين يحصلون على الشواهد من الكليات الفرنسية مثلا.

مطالب الجمعية:

       طالبت الجمعية الوزارة بإصدار إطار مرجعي للامتحان التقييمي وأخذ اللغة التي درس بها المتخرجون والمتخرجات بعين الاعتبار، لأن أغلبهم (هن) درسوا بالروسية أو الأوكرانية أو الإنجليزية، وقلة قليلة بالفرنسية. تفاعل السيد المدير مع هذه النقطة وطلب من مساعده تدوينها.

دور وزارة الخارجية:

       تساءل المجتمعون عن غياب وزارة الخارجية التي من المفترض أن تسهم في حل مشاكل الطلبة، وتذليل الصعاب على جميع المستويات وخاصة المتعلقة بجلب الوثائق والشهادات. وفي هذا الشأن، اقترح الحاضرون فتح مكتب في الوزارة مختص في جلب الوثائق مقابل أداء المصاريف من قبل الآباء.

قضايا أخرى:

       كما أثيرت مسألة السنة التحضيرية، حيث أكد السيد المدير على إعفاء الخريجين والخريجات من إحضار شهادة السنة التحضيرية بالنسبة للذين درسوا باللغة الإنجليزية والفرنسية. وبالنسبة للطلبة الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب الحرب التي أثرت على معنوياتهم ونفسيتهم واستأنفوها فيما بعد عن بعد أو في دول أخرى، أكد السيد المدير أنهم لن يواجهوا أي مشاكل مستقبلية في المعادلة وسيعاملون كباقي المتخرجين والمتخرجات.

الخلاصة:

      كان الاجتماع مثمراً، حيث تم مناقشة العديد من النقاط الهامة وتقديم مقترحات عملية لحل مشاكل الخريجين والخريجات، مما يعزز الأمل في تحسين أوضاعهم(هن) وتسريع معادلة شهاداتهم (هن).

عن المكتب الوطني للجمعية.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *