عشق بلا حدود في الذكرى الـ 60 للهجرة المغربية إلى بلجيكا..
محمد الشرادي – بروكسل –
احتضن مقر القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة بروكسل يوم الجمعة 20 دجنبر 2024، معرضا فنيا رائعا لمجموعة من الفنانين البلجيكيين والمغاربة، تحت عنوان « رواية الهجرة بالألوان » وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لتوقيع الاتفاقية الثنائية بين المملكة المغربية والمملكة البلجيكية، المتعلقة بتشغيل اليد العاملة المغربية.
وقد حضر اللقاء كل من سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى اللوكسمبرج السيد محمد عامر، وكذلك القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة بروكسل السيد حسن توري، وشخصيات أخرى تنتمي لميادين متعددة، افتتح الحفل بالاستماع للنشيد الوطني المغربي، ثم تلته كلمة القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة بروكسل السيد حسن توري، الذي استهلّها كلمته بشكر الحاضرين على تلبيتهم للدعوة، للمشاركة في هذا العرس الفني البهيج. وذكر الحاضرين، بأن سنة 2024، التي تقترب من نهايتها، تميزت بإحياء ذكرى مرور 60 سنة على الهجرة المغربية إلى بلجيكا، الشيء الذي يوضح الاهتمام الكبير الذي حظي به هذا الموضوع، والمساهمة القيمة للمغاربة في إعادة إعمار وتنمية بلجيكا، وكذا الأهمية والمكانة البارزة التي يحتلها البلجيكيون من أصل مغربي على جميع المستويات.
واحتفاءً بهذا الحدث، ركز اختيار القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة بروكسل على نهج خاص، ألا وهو تناول هذا الموضوع من خلال بوابة الفن، مع الأخذ في الاعتبار هذه المقولة الجميلة للكاتب الفرنسي الشهير أندريه جيد، الذي قال إن “الفن هو أقصر طريق من رجل إلى رجل” كما أن « التنسيق المحكم الذي جمع بين القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة بروكسل مع الفنانين البلجيكيين والبلجيكيين المغاربة، مكن من تنظيم ثلاثة أنشطة فنية مهمة بالمناسبة، الأول والثاني كانا للتعبير السينمائي من خلال بث فيلم “لن ننسى” للمخرج هشام السلاوي يوم الجمعة 14 يونيو 2024، وبث الفيلم القصير « الكابيتانو » للمخرج بشير برو يوم الجمعة 22 نوفمبر 2024.
أما النشاط الثالث هو هذا المعرض الفني الجميل الذي نحتفل به اليوم، والذي سيحفظ إلى الأبد 60 عامًا من الهجرة المغربية إلى بلجيكا تحت عنوان بليغ « رواية الهجرة بالألوان ».
ومن جهة أخرى توجه القنصل العام إلى جميع الفنانين الحاضرين، مقدما لهم أحر التهاني، معرباً عن تقديره الكبير، لأنهم لم يدخروا جهداً ليقدموا لنا ثمرة إلهامهم الفني وعاطفتهم الإنسانية، احتفالاً بهذه الهجرة وتحية تقدير واحترام إلى أبطالها.
السيد القنصل العام اختتم كلمته، بتوجيه رسالة للأجيال الشابة، أنه من واجبهم أن يبجلوا آباءهم وأجدادهم وأن يقدروا التراث الذي ورثوه تقديرًا كاملاً، ويلتزموا بالحفاظ عليه وإدامته والبقاء مخلصين لروح الخطاب الملكي السامي الذي وجهه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم الأربعاء 06 نونبر 2024، إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء، الذي قال فيه؛ » نود الإشادة هنا على وجه الخصوص بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن والمساهمة في تنميته”.
من جهته أشار سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى اللوكسمبورغ السيد محمد عامر، بخصوصية سنة 2024، التي تصادف مرور ستين سنة على إبرام الاتفاقية الثنائية المتعلقة بتشغيل اليد العاملة المغربية في بلجيكا، التي تم توقيعها يوم الاثنين 17 فبراير 1964، والتي تميزت بتنظيم مجموعة من الأنشطة المهمة التي استحضرت بمداد من الفخر والاعتزاز هاته الحقبة التاريخية المهمة من تاريخ الهجرة المغربية للخارج.
كما اشاد. السيد السفير بالجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، التي تحقق نجاحات كبرى في مختلف المجالات وتساهم في التنمية الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، سواء في البلد المضيف أو في البلد الأم..
وألقى السيد موريس فلاموند كلمة نيابة عن زملائه الفنانين، عرج من خلالها على الدور الكبير الذي يلعبه الفن في التعريف بالهجرة، مستعرضا الهجرة المغربية لبلجيكا كنموذج.. بحيث وضع الفنانون المشاركون بصمتهم في هذا العرس البهيج، بعرضهم اللوحات الفنية. والقت الشابة يسرى نبار قصيدة شعرية بالمناسبة تحت عنوان: »عشق بلا حدود ».