تنويه بجهود النيابة العامة بالقنيطرة
أصدر ادريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بلاغا يدعو فيه تفعيل مذكرات بحث في حق الفارين من العدالة وطنياً ودولياً في إطار المتابعة المستمرة لقضايا الفساد والاعتداء على المال العام، وتُعبّر الرابطة عن تقديرها الكبير وتنويهها الخاص بالمجهودات النوعية التي قامت بها النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، عقب إصدارها أمرًا دوليًا بإلقاء القبض على رئيس مجلس إقليمي سابق بسيدي سليمان، بعد أن أيدت محكمة النقض حكم إدانته بعشر سنوات سجنًا نافذًا من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة..
ويعتبر البلاغ أن هذا القرار يُشكل رسالة واضحة مفادها أن يد العدالة المغربية طويلة ولا تعرف المحاباة، وأنها قادرة على الوصول إلى كل من تورط في جرائم الفساد والجريمة المنظمة، داخل الوطن أو خارجه، مما يُكرّس مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.
وفي هذا السياق فإن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تطلب في البلاغ توسيع نطاق البحث وإصدار مذكرات اعتقال في حق العديد من المسؤولين والسياسيين ورجال الأعمال المغاربة الفارين من العدالة، والذين يُقيم بعضهم ويمارسون أنشطة تجارية أو اقتصادية في إسبانيا، أو باقي الدول الأوروبية، أو في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، رغم تورطهم في ملفات تتعلق بنهب المال العام أو سوء التدبير أو تبديد موارد الدولة والجماعات الترابية او التشهير بمسؤولين ومواطنين مغاربة وابتزازهم.
كما تطالب الرابطة رئاسة النيابة العامة والسلطات القضائية بفتح تحقيق شامل في كل الادعاءات الصادرة عن أحد المشهرين عبر قناته على اليوتوب المقيم بالولايات المتحدة، مع إصدار مذكرة بحث دولية في حقه إذا ثبت أن مزاعمه واتهاماته لا أساس لها من الصحة، لما تمثله من تحريض علني، وتضليل للرأي العام، وتطاول على هيبة القضاء المغربي.
ويؤكد بلاغ محاربة الفساد والتشهير وجهان لمعركة واحدة من أجل صون دولة الحق والقانون، وتجديد الدعوة إلى تعزيز استقلال القضاء، ودعم النيابات العامة الجهوية بالوسائل القانونية واللوجيستيكية الضرورية لتتبع ملفات الفساد والفارين من العدالة داخل المغرب وخارجه.
