الاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن بسطات، يثير اهتمام المسؤولين المحليين إلى تدهور الأوضاع بالمدينة
يستنكر الاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن بسطات بشدة ما أصبحت عليه أوضاع المدينة من تراجع على مختلف الأصعدة والمستويات، حتى صار اسم سطات يضرب مثالا على الفشل التنموي والتدبير العشوائي، في ظل غياب شبه تام للمسؤولين المحليين عن التدبير والرقابة، وإغفال للتواصل الجدي مع الناشطين الغيورين والفاعلين المدنيين.
ومن أجل ذلك يدق الاتحاد ناقوس الخطر خصوصا بعد بدء توالي إغلاق الوحدات الصناعية التي تشكل أهم مجال للتشغيل وامتصاص للبطالة المتفاقمة في المدينة والإقليم، وفي هذا الصدد يجدد الاتحاد الجمعوي التأكيد على أهم مطالبه والتي هي أساسا نفس مطالب الساكنة وتطلعاتها:
ـ إيجاد حلول لمشكلة البطالة المتصاعدة بوتيرة سريعة وإنقاذ ما تبقى من الحي الصناعي، مع غياب فرص الشغل وتشريد عدد كبير من العمال بعد توقف شركة سيطافيكس عن العمل، وتوارد الأخبار عن شركات أخرى تتجه نحو نفس المصير.
ـ رفع التهميش عن الساكنة وتوفير المرافق العمومية الضرورية (المدارس ـ دور الشباب ـ المستوصفات…) التي لا يمكن الحديث عن المنجزات وتحقيق التنمية في إطار انعدامها في عدد من أحياء المدينة.
ـ الكف عن التهرب من المسؤولية، بتحميلها كلها لأطراف ومصالح أخرى، وتنفيذ الوعود التي أعلن عنها المسؤولون والمنتخبون في عدد من اللقاءات والاجتماعات السابقة.
ـ حل مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه جل مؤسسات التعليم العمومية، مثل ثانوية الأمل واليوسفي وعبد الجابري، والذي يؤثر سلبا على مستوى التعليم، ويساهم في بروز مشاكل اجتماعية، والإسراع في بناء مؤسسات تعليمية جديدة، ما زال بعضها حبرا على الورق، وأوضح مثال ثانوية محمد الخامس بالشطر الثاني بحي مفتاح الخير، والتي تأخر الشروع في بنائها رغم برمجتها لأزيد من ثلاث سنوات.
ـ إصلاح البنية التحية المتآكلة بتوفير الإنارة العمومية لأزقة غارقة في الظلام، كما هو الحال في الأحياء المهمشة المتمركزة خارج نطاق مدخل ووسط المدينة، وتجديد الشوارع وإزالة الحفر المتسببة في الحوادث الخطيرة، والتي تعاني منها كل الأحياء بالمدينة وبالأخص أحياء ميمونة والسلام ومجمع الخير ووجدان، عوض الاكتفاء بالترقيعات الموسمية.
ـ فك العزلة عن الأحياء، خصوصا الجهة الغربية للمدينة بالعمل على إخراج قنطرة مفتاح الخير إلى حيز الوجود دون الاكتفاء بالوعود والتصريحات الإعلامية.
– وضع حد لمشكلة الروائح الكريهة وغياب النظافة وتكديس الأتربة ومخلفات الأوراش غير المكتملة، بتحمل القائمين على تدبير الشأن المحلي لواجباتهم فيما يتعلق بتسليم الرخص ومراقبة احترام دفاتر التحملات.
ـ الاهتمام بالمجال الثقافي والرياضي، وتوفير فضاءات ثقافية ورياضية عمومية تؤطر الشباب، وتساهم في تكوينهم وتربيتهم للحد من الظواهر الاجتماعية السيئة.
من أجل ما سبق يحذر الاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن بسطات من النتائج الكارثية للتدهور غير المسبوق للوضع الاجتماعي والاقتصادي بالمدينة، ويدعو المسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم في خدمة المواطنين، والعمل على تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرشيدة التي تدعو إلى التحلي بروح الجدية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، ومحاربة الفوارق، والنهوض بالتنمية المحلية.
سطات في: 06 دجنبر 2025
المكتب التنفيذي للاتحاد الجمعوي للتنمية والتضامن بسطات
