احتياجات مدينة بوجنيبة كي لا تخطئ موعدها مع التاريخ

احتياجات مدينة بوجنيبة كي لا تخطئ موعدها مع التاريخ
شارك

بقلم المعانيد الشرقي

   استفاق سكان مدينة بوجنيبة خلال الأيام القليلة المنصرمة، على كارثة بكل المقاييس، تمثلت في سوء تدبير الشأن المحلي، والذي وضحته صور انتشار الأزبال في كل أُزقتها وأحيائها وشوارعها الرئيسية. ويرجع ذلك إلى سوء التسيير وضعف التدبير وانعدام التجربة، ناهيك عن التعنت في الاستبداد بالرأي الواحد. ما جعل هذه المدينة بعيدة عن عيون التنمية بشكل كامل.

  نريد فقط أن نبين كمثقفين أننا، نمتلك غيرة على بلدتنا، وأن التسيير يحتاج لرئيس تجتمع فيه خصائص الرجل المناسب للمرحلة المناسبة، الرجل الذي يمتلك كاريزما سياسية وثقافة واسعة تؤهله لتدبير الشأن المحلي بالمدينة بعيون فاحصة لا تنام وعقل متوهج يُطْلِقُ العِنان للتفكير في حاجاتها الآنية، دون تماطل أو تنكر، حيث نريد فعلا رجلا يمتلك غيرة على المدينة بأن ينتشلها من البؤس الذي لفها حتى قفا الرأس.

  لاشك أن مدينة بوجنيبة بسكانها الغيورين سوف يمنحون أصواتهم خلال الاستحقاقات القادمة، للرجل الذي يستحق أن يقود المرحلة بحزم وقوة في النظر عبر آليات التخطيط والتسيير مرورا إلى التنفيذ.

تحتاج مدينة بوجنيبة، لرجالات الغد الواعد بنظرتهم الثاقبة وغيرتهم المتوقدة ورغبتهم الشديدة في خلق فضاءات للترفيه، وإحداث ملاعب للقرب وإعادة النظر في قنوات الصرف الصحي بتجديد قنواتها وإصلاحها، وإحداث مراحيض عمومية في كل الفضاءات التي يحج إليها السكان بغرض الاستجمام والراحة، ناهيك عن بناية لسوق للسمك بعد تحديد وعائه العقاري طبقاً للجوانب القانونية التي تسمح بإنشائه.

لا أريد أن أضع القُراء أمام برنامج انتخابي قبل أوانه، لكن غيرتي الشديدة على هذه المدينة، دفعتني بأن أنبه ساكنتها بأن يُحسنوا اختيار أعضاء مجلسهم البلدي ورئيسهم الذي نتوخى فيه النزاهة والعمل الدؤوب لإعادة البسمة لهذه البلدة كما كان الأمر سابقاً.

اختاروا النزهاء من رجالات بوجنيبة في المرحلة القادمة، وإلا ستضيعون الوقت والجهد. وبالتالي الرجوع للوراء كما هو الحال في التسيير اليوم.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *