افتحوا أعينكم أيها الراغبون في المسؤولية، على حسنات التواصل الدائم مع الناس

افتحوا أعينكم أيها الراغبون في المسؤولية، على حسنات التواصل الدائم مع الناس
شارك

بقلم : عبدالحق الفكاك

من حسنات الحملات الانتخابية أنها تتيح للمواطنين، مقابلة شخصيات سياسية يصعب اللقاء بها والتحدث إليها وجها إلى وجه، كما يحصل حاليا مع أسماء مشهورة بما فيها زعماء الأحزاب السياسية أنفسهم.

وهكذا يمكن أن تصادف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني شخصيا، في شوارع الرباط، ورئيس مجلس النواب الحبيب المالكي بمدينة خريبكة، كما قد يقع بصرك  على السيد المستشار حمدي ولد الرشيد بالعيون ذاتها

وأيضا لك أن تتحدث مباشرة في أسواق سيدي بنور مع المناضل مصطفى الخلفي، وبالمثل لن تجد صعوبة في العتور على زعيم حزب الجرار عبد اللطيف وهبي بمدينة تارودانت، أو الاستاذ عبد الحميد الجماهري بالمحمدية  …

وهكذا دواليك، فإن مناسبة الانتخابات هاته، تمكِن من لقاء العديد من الأسماء والشخصيات الوازنة بما يسمح  بمجالستهم احيانا وابلاغهم برسائل خاصة واطلاعهم  على أوضاع ووقائع معيَّنة  .

لا شك أن الاحتكاك بهؤلاء الشخصيات غاية في الأهمية، وفرصة لا ينبغي اضاعتها، خاصة وأن منهم النائب البرلماني، أو زعيم الحزب أو حتى الوزير شخصيا .. وهي مناسبة قد لا تتكرر إلا بعد مرور أكثر من أربعة أعوام بالتمام والكمال..

ربما قد لا يحسن بعض المواطنين استغلال  » الهبوط الاضطراري  » لهؤلاء الشخصيات.. ذلك أن من الناس من يدخل في مواجهات لا طائل منها مع بعض هذه الشخصيات.. وقد كان بالأحرى أن تستغل في فتح نقاشات جادة وهادئة ربما تنتج عنها تفاهمات تُزيل الضبابية وتذوب جليد الخلافات .

الأكيد أن متل هذه اللقاءات لها ما لها، ولها ما بعدها، فهي تجعل المسؤول يتواصل عن قرب مع المواطنين من مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية، فتجعله أكثر تفهما لمطالبهم، كما تعطيه صورة واضحة عن معاناة الناس، سواء مع النقل أو الماء أو الإدارة الترابية  ….

والأكيد أيضا، أنه كان على هؤلاء الساسة أن يتعودوا على هكذا زيارات طوال السنة، بشكل منتظم ومتواصل، إذ من غير المستساغ أن تظل القطيعة مع المواطن ولا يحصل اللقاء معه، إلا من خلال الحملات الانتخابية.. فقط.

ومهما كان الأمر، فإن الساعات المتبقية من عمر الحملة الانتخابية، يجب أن تستغل أكثر فأكثر في اللقاء بالمترشحين، ولفت انتباههم إلى المشاكل العويصة والمعاناة الحقيقية التي يتخبط فيها المواطنين، سواء في السهل أو الجبل، أو في القرية، أو المدينة .

وإني على يقين تام، بأن السادة البرلمانيين المفترَضين، ووزراء الحكومة المقبلة قد فطنوا إلى أن مشاكل المغاربة تتشابه إلى حد كبير، والتي يمكن اختصارها في الفقر وفك العزلة، وانعدام فرص الشغل والخصاص الكبير في المستشفيات و الجامعات مع الاستمرار في دعم الأدوية، والتمدرس، والوقود، والمواد الغذائية لا سيما بالنسبة للفئات الأكثر هشاشة .

يتبع ./.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *