إنها أمانة، فلا تخنها

إنها أمانة، فلا تخنها
شارك

بقلم : عبدالحق الفكاك

وأنت تتجه إلى مراكز التصويت، لاشك أن أحدهم قد حظي لديك باهتمام بالغ، وأنك في طريقك إلى أن تمنحه صوتك،  صوتك الذي هو شهادة حق ستكتب وتسأل عنها غدا أمام الله.

ولا أظنك إلا وقد حسمت أمرك، وعدَّدت الأسباب الحقيقية التي جعلتك تختار هذا الشخص دون غيره.. إذ هو المرشح المفضل لديك لإسماع صوتك في المجالس المحلية والجهوية والبرلمانية.

وبعد أن تناولت ورقتي التصويت وتوجهت نحو المعزل، ها أنت لوحدك وجها لوجه مع ضميرك، ستختلي بنفسك وستخط بيدك مستقبل الحي والمدينة أو القرية.. بل الوطن بأكمله  .

لذلك لا تبع صوتك. ولا تخن الأمانة، ولا تضيِّع هذه الفرصة التاريخية… فأنت الآن بين مفترق الطرق، فإما أن تبدأ رحلة البناء والتنمية ،وتسير في الاتجاه الصحيح، وإما أن تظل الطريق وتخطئ العنوان فتسير نحو المجهول  .

 لا تسقط امام الاغراءات مهما كانت. ولا تسمع للإشاعات كيف ما كانت.. صوتك اليوم سلاحك الوحيد ضد أعداء الوطن.. اليوم ستحاسبهم على كل ما جنوا عليك واقترفوه في حق الوطن.. نعم اليوم فقط يمكن أن تكون سيد نفسك لأنك  الان تمتلك زمام أمرك  ..

ها أنت تأخذ القلم كي تضع العلامة على الرمز الذي يهمك.. لا شك أنك استحضرت كل الوجوه التي قابلتها، إبان الحملة الانتخابية، وتذكرت جيدا كل ما قيل لك وما قدم لك من وعود وعهود، لا تبع نفسك بأرخص الأمان ولا تعجَل من أمرك.. وقم بالاختيار الأمثل  .

اذكر جيدا أن الكل يعول كثيرا على صوتك لأنه يهم كل المغاربة.. فكن في مستوى الحدث.. وشارك في تحديث بلدك ونقلها بصوتك إلى مصاف الدول الأكثر ديمقراطية.

يتبع ./.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *