القيادة الفاشلة لحزب التقدم والاشتراكية والدراويش المخلصين

القيادة الفاشلة لحزب التقدم والاشتراكية والدراويش المخلصين
شارك

معاد من فاس

يؤكد لينين ((أن الشتائم في السياسة تعبر عن عجز صاحبها، عن تقديم نقد علمي)). وإن استخدام الحجة والدليل والبرهان الموثق والصحيح هو افضل سلاح يستخدم ضد الخصم الأيديولوجي او ضد القيادة المتنفذة في الحزب بهدف تصحيح الأخطاء، وعدم السماع والرد العلمي من قبل هذه القيادة ، يعني أن هذه القيادة المتنفذة في الحزب تسير في نهج خاطئ وتنفذ توجيهات معينة ضد مصلحة الحزب.

وإذا كانت القيادة فنا وصنعة وبراعة وموهبة، فبعض الناس يولدون قادة، وبعضهم الآخر يتعلمونها، في حين هناك فئة من الناس لا يمكن أن يملكوها ولا يستطيعون حتى مجرد التفكير في قدرتهم على مزاولتها.

وبما أن الأمين العام  هو قبل كل شيء عبارة عن مجموعة من السلوكات، فتحديد القيادة الفاشلة في الحزب يظهر من خلال رصد وتشخيص هذه الظاهرة، كسَنّ سياسة الإبعاد وقلة التواصل والتشكك المدمر في الثقة واصطناع الأسباب التافهة لتحطيم نفسية المناضلين والترفع عليهم وإغلاق الباب في وجوههم واللجوء إلى الاستبداد والهيمنة في التنظيم والحديث بما لا يليق والتنقيص من قيمة الفرد وهدر حقه في المناقشة والضغط عليه وحرمانه من أهم حقوقه (الحق في الاختلاف) ، كل هذا يجعل الأمين العام المتجبر والمتسلط غير قادر على خلق فريق عمل ناجح، مما يسئ بشكل كبير ومباشر للحزب ويخل بنزاهة تسييره.

*القيادة التي لا تمتلك رؤيه للمستقبل هى قيادة فاشلة.

 *القيادة التي لا تمتلك الجرأة والشجاعة في تنفيذ الرؤية الصحيحة هى قيادة فاشلة.

*القيادة التي تعجز عن قراءة الواقع المحيط حولها بكل تفاصيله ووضع الية صحيحه للتعامل معه هي قيادة فاشلة.

*القيادة التي لا تعرف التوقيت الصحيح، لتنفيذ القرار الصحيح هي قيادة فاشلة .

*القيادة التي لا تستطيع التنبؤ بالمستقبل، وتوقع الفرص والاستعداد لاقتناصها هي قيادة فاشلة بامتياز .

و بالنسبة للدراويش المخلصين:

إن كل شخص يتعصب لشخص الامين العام تعصب اعمى، هو درويش ويساهم بجهله في الدمار والفشل.

وأن السكوت عن الخطأ لا يعني إخلاصك ونقاء سريرتك، بل على العكس تماما هو دليل على سذاجتك وجهلك أو تواطؤك مع القيادة الفاشلة.

وأيضا عزيزي الدرويش، كلام الآخرين ونقدهم اللاذع أحيانا ليس دليلا على ريائهم او عدم حبهم وإخلاصهم، بل على العكس تماما هو مؤشر صادق على قلبهم النابض بتصحيح مسار القيادة الفاشلة.

عزيزي الدرويش إن كنت تريد النجاح، فلا مجال للارتباط الشخصي بالقيادة فهي ليست علاقة نسب بل علاقة نجاح وفشل، فلا مجال للتعصب للأشخاص على حساب المبادئ.

و في الاخير سأختم بمقولة الرفيق لينين ((يجب أن نملك الشجاعة والجرأة وننظر بشكل مباشر الى الحقيقة المرة، بأن الحزب مريض)).إن هذا التحليل العلمي والموضوعي ينطبق على الحزب.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *