عيون المسروبية تستنجد بكم أيها الأيكلوجيون
مجيد انهايري
تتميز جماعة دار بوعزة التابعة لإقليم النواصر بوجود عيون عذبة قرب شاطئ عين قديدة ( plage GAdida) بمقربة من مصب واد مرزك، تسمى بعيون المسروبية (sources Mas roubia) مما يجعل هذه العيون تخلق ضاية ينتج عنها منطقة رطبة ذات قيمة ايكولوجية، وحسب وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية فالضاية تحتضن حوالي 60 صنف نباتي تم جرده بمحيط الضاية، كما تم رصد ما يزيد عن 160 نوع من الطيور، كطيور البط البري ( sercelle marbrée)، وطائر النورس (Goéland)، وطائر أبو اليسر (Glaréol à collier) … كما تضم العديد من الأسماك. لكن هذه الضاية يقصدها بعض الناس خاصة من الساكنة المحاورة بغية غسل الملابس والدراجات النارية والسيارات…وبالتالي يتسببون في تلويثها وتعكير منظرها الطبيعي.
إن هذا الوضع مستمر منذ سنوات، تجد لافتة مكتوب عليها »عيون المسروبية لنحافظ عليها » تتصدر المشهد خاصة لدى زوار شاطئ عين قديدة صيفا. وقد كنت منهم رفقة صديقي « الحاج » استشرنا حارس السيارات فدلنا على منبع العيون، هنا كانت المفاجأة أسماك صغيرة متنوعة، توحي بأن المياه لا زالت تحافظ على نقائها وصائها. لكن عند تتبع جريان المياه نحو البحيرة، تلاحظ بعض الشوائب من قنينات غازية ومائية بلاستيكية… في هذا صدد تأسفنا لحال البحيرة، فقد كان بالإمكان الحفاظ عليها وجعلها محمية وموقعا للدراسات والزيارات البيئية لتلاميذ المدارس لترسيخ أهمية الحفاظ على البيئة عوض تركها عرضة للزحف العقاري الذي يهددها بالزحف عليها شمال وجنوبا .