ذاكرة الشمس .

ذاكرة الشمس .
شارك

نرجس ريشة

 

لا أثق في الرّيح ،

حين تبدأ فجأةً عزفها الأُحادِي على أوراقي

ثم تختفي .

لا أثق في الفصول،

حين تُسلّم بعضَها لبعضٍ على أعتابِ نافذتي ،

في مِزاجيةٍ مُطْلقةٍ

يُراوِدني الإشراق فيها ذات الغيابِ وذات الحضور

بين ثَمالَةِ الوَجْدِ وصَحْوِ الغُرور.

فَكيْفَ أُسلِّمُ النوارسَ لِموجَةٍ

ما شَبِعَتْ بعدُ من أجسادِ الحوريات.

ولا ذاقَتْ غيرَ طعم شواطِئَ

داسَتْها قَبلُ آلافُ الأقدام؟؟؟

كيف أُوَشْوِشُ صمتي …

وتعقُّلي …

وجنوني…

لأصدافٍ تلفُظُ أنفاسي لأوّلِ عابِرٍ

بعْدَ أوّلِ نَخْبٍ

من مُلوحةِ الصَّدِّ في كأسي؟؟؟

كيف …

وأنا امرأةُ اليقين في زمنِ الاِحتِمالات

لا أسقُطُ مرّتَيْن

أولدُ من وجعٍ

وأكبُرُ حين تصغُرُ الاِنتظارات.

أكتب ذاكرتي على الشمس

فأنا التي لا تثقُ في ذاكرة القمر.

عُذرا أيها الليل الخريفيّ،

فأنا لا أُصدّقُ نظريتك المُطلَقَة

عن لون عينيّ الذي يشبهك

وعن كواكبي التي

تقرأ غيبا كفَّ نجومك

وعن فراشات الضوء التي

تسمع من مضجعي هنا،

هسيسَ ضبابِيَتِكَ هناك!!!

لا أصدِّقُ لُعبةَ المرايا،

فلا منارَةَ فيكَ تُحيلُكَ علَيّ.

بينَ غُبشِكَ وشمسي

فصلانِ … وتجربة .

فاقتَلِع صمتك واصرُخ…

إنِ استطعت!

توَضّأ من ماء عينيْك …

تعويذةَ الشفاء!

ساعةُ القصاصِ ضاجّةٌ بالنُّذور…

وبِصراخِ المِقصلة :

« تضبِطُني منذ البداية على مقاس عُنُقك الصّغير « 

يَبرُقُ في جوانِحِك لونُ الهزيمة

وتَشي عيْنايَ بزُغرودة النّصر المُدوّية داخلي :

 » أولدُ من وَجعٍ…

و تموت أنتَ في النور. »

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *