طماريس.. مطعم ركن الصياد يتصيد الزبناء

طماريس.. مطعم ركن الصياد يتصيد الزبناء
شارك

أضحت من العادات المستجدة لدى الأسر المغربية ولعوامل مرتبطة بمظاهر التحول الاجتماعي، الإقبال في أيام العطل على تناول الوجبات خارج البيوت، بل الأسر النووية التي يشتغل فيها الزوج والزوجة تكتفي بجلب الأكلات الجاهزة إلى بيوتها..

وأن هذه التمظهرات الجديدة في العادات، رافقها نمو واسع للمطاعم، والتي بات عددها في نمو وتصاعد شديدين، لكن هل رافق هذا التطور تكثيف الرقابة على جودة الوجبات المقدمة للزبناء وهل مصالح حفظ الصحة تنشط في مراقبتها على الدوام؟.

لقد حدت العوامل المرافقة للجائحة من القيام بهذه المهام، وتحولت المراقبة بالتركيز على مسافات التباعد داخل المقاهي والمطاعم ومراقبة مدى احترامها للمعايير المنصوص عليها في استخدام المعقمات، لكن تم إهمال مراقبة إعداد حفظ الأطعمة ومدى توفرها على الجودة المطلوبة لتقديمها للاستهلاك، وهنا نتحدث عن المحلات التي تروج المنتوجات البحرية من أسماك وفواكه البحر والتي تتطلب في سلسلة تداولها شروطا في النقل والتخزين والعرض بواسطة أجهزة تبريد للمحافظة على طرواة المنتوج..

سياق هذا الكلام ما وقع لأسرة بطامريس وبالضبط بأحد المطاعم ركن الصياد حين أخذ الشك الأسرة في أن طلبيتهم غير صالحة للتقديم وبها آثار تعفنات، لكن مسيرة المطعم استقبلت احتجاج الأسرة بالدخول معها في مشاداة واستعانت في ذلك بأحد العاملين معها بالمقهى.

ولم ترد منحهم فاتورة الوجبة إلا بعد جهد جهيد.

إن هذه المطاعم التي تعمل على ترويج منتوجات البحر، بطامريس، على السلطات العمومية والصحية إخضاعها لمزيد من المراقبة الصحية سواء للمنتوجات المقدمة للزبناء أو الظروف التي يتم فيها إعداد الوجبات وهل الزيوت المستخدمة في عمليات القلي لم يتكرر استعمالها حتى تغدو مادة سامة؟

إن الأسماك سريعة التعفن وأنها إذا ما تم تجميدها مرات عديدة تصير غير صالحة للاستهلاك، لكن البعض الذي يرغب في الربح السريع لا يهمه الأمن الصحي للزبناء.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *