البترول وتداعياته الوطنية اليوم

المنظار

.

وأخيرا أعلنت الجمعية المغربية للنقل واللوجستيك، اليوم الثلاثاء، التراجع عن زيادة 20% في أسعار المواصلات، وفي بلاغ لها أفادت الجمعية على أنها في تواصل مع السلطات الحكومية من أجل ايجاد الحلول الملائمة لمشاكل مهنيي النقل.

وقد نشرت الجمعية بلاغا أعلنت فيه يوم الأثنين المنصرم عزمها  على الزيادة في أسعار المواصلات بنسبة 20%، مبررة هذه الخطوة بالارتفاع الكبير في أسعار المحروقات.

ودعت الجمعية أعضائها إلى رفع أسعار النقل بنسبة 20% لتعويض الارتفاع الحاصل في أسعار الوقود، بعد أن ظلت دون أي ارتفاع منذ 2015، قبل أن تتراجع عن قرارها وتعلن دخولها في اتصالات مع الحكومة لتخطي الأزمة.

لقد تخطت أسعار الغزوال في السوق الوطنية سعر 10 دراهم، مما كانت له تداعيات قوية على الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية وأن ما تعرفه أسواق البترول في العالم من صعود جعل العديد من الاقتصاديات تتأثر بشكل سلبي على الأوضاع المعيشية للمواطنين.

إننا في بلادنا بعد التخلص من الوحدة الانتاجية لاسمير، لم يكن قرارا صائبا وهي التي كانت تؤمن احتياطات تعمل على موازنة الأسعار وطنيا في علاقتها مع السوق الدولية للمحروقات.

إن تأمين الطاقة غدا أمرا حيويا واستراتيجيا في الاقتصاد الوطني ويحد من آثار التقلبات، وأن التفكير في العودة إلى تشغيل وحدة لا سمير أمر لا غنى عنه اليوم.

ولم يكن قرار تفويتها للخواص في غياب أي مراقبة للدولة على استثماراتها بالقرار الصائب.