مأساة امرأة، علقت على حبال الإيديولوجيات
لبني الجود
من جديد دفاع عمل عمر الراضي جلسة المحاكمة ، فتكتب حفصة بوطاهر « عييت »
هذا الإرهاق والمرفق بنفحة من اليأس ، ستتوالى التعليقات تباعا، وسينتقدها مساندو الراضي ثانية، فمنهم من يفهم جيدا قواعد اللعبة، ومنهم من لا يفهم، فيظن بحسن نية، أن ما يقال له، وما يكتب له، و ما تصدح به الحناجر، و ما يعلق كلافتات هو الحقيقية … الوضع صعب لعلاقات معقدة .
و الحقيقة أنها لعبة …
لعبة شد الذراع…
لا يريدون محاكمة.
بل يريدون التبرئة، مع إطلاق السراح.
ليس لأنهم لا يعرفون بأن هناك مشتكية، تصف نفسها بالضحية.
بل لأنهم لا يؤمنون بحقوق تلك المشتكية، ولا يعتقدون في خصوصية حرمة الأجساد.
يلتقون مع الإخونج في نفس الفكر، رغم التباين الإيديولوجي، ويلتقون في نفس النتائج والخلاصات.
حين يقول الإخونج : أي اغتصاب هذا و هي متبرجة
يقول المحسوبون على التحرر : و من بعد ؟ ما قيمة الأجساد ؟
هي حفصة و هي مشتكية، حية ترزق ومناضلة تحارب على كل الجبهات، وعانت من غدر بعض الأصحاب
فالتف حولها من هم مثلها حقيقة: مناضلون لا يحكمون بل يتفهمون، ولا ينتقدون بل يساندون.
هي حفصة … و حقها يؤجل في سبيل أن يكسب آل الراضي، و خلانه الوقت للتباكي، و لرفع هاشتاكات مناهضة للحكرة و الظلم .
الظلم و الحكرة الحقيقين … ما تعانيه شابة، أوقفت عقارب حياتها ، فهو وقت مستقطع ضائع لا بديل له، ولا تعويض عنه.
» عييت » تقول حفصة ،
فنجيب: هو نضال صعب مرير، و هو حق لن يضيع، مادام هناك من يدافع عنه.
حفصة أنت لست وحيدة في المعترك، نحن إلى جانبك إلى نهاية الطريق.