تدوينة عبر الفايس بوك بسطات توجه تهديدا مباشرا
المنظار
في تدوينة على الفايس بوك تفيد أن صاحبها قد يكون (ع.س)، وقد يكون أيضا مستخدما بالتكوين المهني بسطات، يعلن فيها جهرا أن من تربص بمرشحي الجامعة الحرة للتكوين المهني، بجهة الدار البيضاء سطات، سيكلفه الأمر أغلى ما يملك.
إنها لأول مرة في تاريخ مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، أن يتم وعن طريق ما يفترض أنه مربي هذا الخطاب الإجرامي، الذي يتوعد شخصا بأغلى ما يملك.
ما هو الشيء الثمين الذي يملكه كل واحد منا، إنها الحياة وهي حق مقدس لا يجوز المساس به تحت أي طائلة أو حرمة البيوت.
والإعلان عن هذه النية، وبهذا الموقف أمر في منتهى الخطورة، ولا نجد هذا المنطق إلا في المجموعات الإجرامية، لكن حين يتعلق الأمر بالمواقف، فالناس يحتكمون للنقاش والحجة والبرهان والدليل القاطع على صحة المواقف، وليس اللجوء إلى لغة العصابات، أملا في زرع التخويف والترهيب وهو منطق وبكل المعايير غير مقبول بالمرة وغير مقبول الترويج لهذا العنف بين الزملاء، أصحاب الوظائف التربوية.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يسمع فيها هذا الخطاب التهديدي، فقد سبق لنفس الشخص أن سعى وفي الشارع العمومي وفي واضحة النهار، أن وجه تهديديا للسيد ( ن.ف ) واعتبر ذلك ساعتها من باب العبث والطيش وفقدان الطباع الحضارية.
لكن أن يتم التعبير هذه المرة وعبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الأمر يدعو للقلق ولا يخامرنا أدنى شك أن هذه الجرأة التي تحلى بها هذا الشخص، للإعلان عن كذا تهديد بين وصريح، يضعه أمام تبعات المساءلة القانونية، حيث أن المشرع المغربي أحدث موادا في القوانين الوطنية لمعاقبة كل من سولت له نفسه الاضرار بغيره عبر التهديد.