مقاطعة أنفا تحتفي بليالي رمضان تحت شعار (قبسات ربانية لأهل التوحيد)

مقاطعة أنفا تحتفي بليالي رمضان تحت شعار (قبسات ربانية لأهل التوحيد)
شارك

المنظار

أصدر السيد رئيس المقاطعة الجماعية لأنفا الحاج محمد الشباك، بيانا صحفيا للتعريف بمضامين ليالي رمضان وأهدافها لفائدة ساكنة المقاطعة والتي اختير لها شعار (قبسات ربانية لأهل التوحيد) نورده نصه التالي:

إن رئيس مقاطعة أنفا وفريق عمله، وضعوا ساكنة المقاطعة في صلب اهتماماتهم اليومية، واختاروا أن تمر أيام شهر رمضان العظيم، بما يتوافق ومشاعر الخشوع التي تصبغها مشيئة الرحمان على كافة نفوس العباد من تآخي واتلاف، وجعلنا لها شعارا يتضمن في محتوياته:

(قبسات ربانية لأهل التوحيد)

يتلاقى فيها تهذيب النفوس بالإنصات، والتدبر لكتاب الله عز جلاله، واستحضار فن السماع والمديح، في ذكر الشمائل المحمدية التي أتى بها نبي كريم، كان رحمة للمؤمنين، وإنشاد أهل التصوف في مكارم أخلاق نبينا محمد الهادي، للخير والفضائل الإنسانية الرفيعة.

لكن هذا التعاطي في هذه الأيام المباركة كان انطلاقا من التشبع بهذا الدين السمح، الذي جعل الأمة وسطا، بنبذ الغلو في الشعائر مع الإقبال على الدنيا كما أرادها رب العباد للناس.

فأثثنا البرنامج على أسس دينية ودنيوية، تحضر فيها الفرجة المسرحية، والتظاهرات الرياضة، لتهذيب النفوس بما يعمل على تأطير الشباب، وصلاحهم بترسيخ القيم والفضائل النبيلة، وأن المجتمع المدني الحي بالمقاطعة هو طرف وشريك، في عمليات البناء التي نود ترسيخها كتقاليد بين الأجيال للتضامن والتآخي، ونبذ واستئصال المواقف المتطرفة والسلوكات العدائية.

وأن نجعل من هذه المقاطعة مجالا للتعايش، كما ينبغي أن تكون عليه حياة الناس في هذا العالم المدني والمتحضر، وأن نحتفي فيه بالاهتمام بمرضانا ومؤازرتهم، بالحملات الطبية التي تخفف من معاناتهم وأن يستشعروا أننا جميعا في مرافقتهم، وأيضا سنحتفي بمن كان لهم الأثر الحميد  في حياتنا، وتكريهم اعتراف جميلا منا لهم على حسن التأثير في حياة الآخرين.

وسنتوجه هذا المسار المتنوع، بالرهان على حضور الفكر لتنوير الناس على حياتهم وتطارح الأفكار التي تنهض بالإنسان والمجال على حد سواء، وللمساهمة في بناء مدينة هي أهل لنا ونحن أهل لها، ونعيد الاعتبار إلى تراثها اللامادي، في التعايش بين الديانات السماوية في مقاطعة آنفا التي احتضنت المسلمين واليهود والنصارى، وعاشوا في توليفة اجتماعية ما أحوجنا اليوم إلى دروسها وقيمها لاسترداد كل المعاني المفقودة.

admin

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *