النقابة الوطنية للتعليم العالي تندد بالتماطل والتسويف في أجرأة الاتفاقات السابقة مع الوزارة الوصية
أبوعثمان
في بداية الاجتماع الذي عقدته النقابة الوطنية للتعليم العالي يوم الاثنين 16 ماي 2022 برحاب المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط. وقف الحاضرون دقيقة خشوع وترحم على روح الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص الغدر العنصري لجيش الاحتلال الصهيوني.
واستمع بعد ذلك أعضاء المكتب الوطني إلى عرض الكاتب العام حول مجريات الجمعية العمومية لــ »الفيدرالية الدولية للعاملين العلميين » التي انعقدت في مراكش من 9 إلى 13 ماي الجاري. وقد تميزت هذه الجمعية باسترجاع النقابة الوطنية للتعليم العالي مكانتها داخل الفدرالية بعد طول غياب، بل أصبحت ممثلة في اللجنة التنفيذية والكتابة الدولية وقد توج أعمال الجمعية العمومية للفدرالية بصدور نداء مراكش من أجل السلام عبر العالم وترجيح الحوار السلمي في حل النزاعات.
كما تخلل اللقاء تنظيم ندوة فكرية تحت عنوان: » العلم بمن لمن، ولأجل ماذا » وصدرعلى اثرها بيان « من أجل دعم البحث العلمي بإفريقيا »،
وعلى مستوى آخر عرف اجتماع المكتب الوطني نقاشا عميقا حول السياق العام الذي يميز لحظة استئناف اللجنة الادارية أشغالها تنفيذا لقرار الإبقاء على دورتها السابقة المنعقدة يوم6 مارس2022 مفتوحة.
وهكذا أعلن بلاغ المكتب الوطني بأنه صونا للمصالح الآنية والمستقبلية للأساتذة الباحثين، ووقوفا على التماطل والتسويف في أجرأة الاتفاقات السابقة بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة الوصية،فإن المكتب الوطني وبخصوص النظام الأساسي للأساتذة الباحثين:
1- .يذكر أن مشروع المرسوم ذي الصلة قد تم الاتفاق بشأنه بين النقابة والوزارة منذ أكثر من سنة؛ وأن الانتهاء من إعداد النصوص التنظيمية رهين بالزمن الوزاري .
2-أن فرض ربط مشروع المرسوم بالانتهاء من إعداد تصور حكومي للإصلاح الشمولي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتأجيل إطلاق مسطرة اعتماد النظام الأساسي للأساتذة الباحثين إلى ذلك الحين، مخالفة صريحة لما التزمت به الوزارة ضمن بلاغها ليوم ثامن فبراير2022 ،المشترك مع لنقابة الوطنية للتعليم العالي. ولئن كاتت المقاربة الشمولية للإصلاح في صلب ما ظلت تنادي به النقابة الوطنية للتعليم العالي منذ عدة سنوات، فإن إصرار الوزارة على التنفيذ المتزامن لكل المشاريع يعد في واقع الأمر محاولة
لكسب الوقت..
واعتبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي تعطيل أجرأة إصلاح النظام الأساسي للأساتذة
الباحثين وترميم وضعيتهم المادية والاعتبارية بالإضافة إلى التأخر غير المفهوم وغير المبرر في صرف التعويضات عن الترقيات القانونية والمستحقة، في ظل الظرفية الحرجة الحالية المتسمة بالزيادة في جميع الأسعار والغلاء الفاحش لمواد استهلاكية أساسية ولفاتورة الطاقة؛ كل ذلك ،
سوف يتم معه ترسيخ واقع الحيطة والتوجس وانعدام الثقة في الإرادة الصادقة للوزارة من أجل الإصلاح المنشود، إضافة إلى زرع بذور اليأس والإحباط وسط الأساتذة الباحثين، والعصف بأي ورش للإصلاح لان ذلك يتوقف على انخراطهم وتعبئتهم. ولن تحصد الوزارة بعد ذلك إلا التعبئة النضالية للأساتذة الباحثين من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة
اما على مستوى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين فقد ندد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي بشدة ما سجله من تعطيل و زارة التربية الوطنية والرياضة والشباب عمل اللجنة المشتركة الخاصة بهذه المراكز الرامية إلى ايجاد خارطة الطريق التي تمكن من الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للعاملين بهذه المؤسسات، وعلى رأسها إلحاق المراكز بالجامعة التزاما بمبدأ توحيد التعليم العالي.
ويدعو المكتب الوطني في الختام إلى استئناف دورة سادس مارس 2022 اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي يوم الأحد29 ماي الجاري