سرديات ثابتة ..

يكتبها لكم: د. سعيد ألعنزي تاشفين

    يكتب حلم الأبرياء الذي سفك كل ذلك على بساط الأبدية، على بادرة الضحى وأجنحة الغيم، يكتب على أحلام الصغار وصهوة الغروب وميمنة الصلاة وبهو الأناشيد، يكتب على فلوات الأقاصيص وانتباه الوجد ، يكتب على فصاحة الميعاد، يكتب :

    » أنا الحلم الذي لا يموت ، أنا خطو الصغيرات على رمل مشى فيه النبي ، أنا نجمات أنس الضالين و هدايتهم ، أنا انتصار الحياة على الموت و طير الأبابيل على كهنة المعبد ، أنا القسطاس المستقيم ، أنا القدرة و الإرادة ، انا المحبة والرحمة ، أنا العدالة و المساواة ، آت آت اليكم بلا مواعيد ولا ترجمان من يمّ حمل في جوفه موسى و من بئر ضمت في قيعة دجنتها يوسف .. « 

     هكذا يولد النشيد من جوف الصمت ، فتنفجر الكلمات شعارات صاخبة تربك تجاعيد الخوف ، ثم يلتحم الرفاق و يرفعون صوتا واحد :

     » نحن هنا ، لا حرب و لا صراع ، لا دسائس و لا مخططات .. فقط كلمات تنسج من نبض اليقين على شرف التنوير  » ؛ و ختاما :

     » لنا يا رفاق موعد غدا $$ سنأتي  لن نخلف الموعدَ  » .

       هكذا قال لي و مضى ..