سيرة رجل من أسرة الإعلام البيضاوية
المنظار
هو المصطفى العياش الذي بلغ من العمر عتيا، ولا زال يتمتع بالحيوية والنشاط، بداية البدايات عاشها مع جريدة المحرر أواسط سنوات السبعين من القرن الماضي، وقد تنقل طيلة مراحل من عمره، بين العديد من المنابر الإعلامية منها الميثاق الوطني ثم جريدة الاتحاد الاشتراكي فجريدة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية مرورا بجريدة صوت الآباء فالكواليس ورسالة الأمة الى مجلة العهد بدولة قطر الى التقاعد بجريدة الصحراء المغربية ….
هي رحلة من العمر بلغت 44 سنة، في مهنة الصحافة المغربية… الصورة من داخل قاعة الانتظار لمقر مجموعة ماروك سوار التي أصدرت جريدتي لوماتان الناطقة بالفرنسية وجريدة الصحراء المغربية والتي قضى بهما 28 سنة إ،لى أن أحيل على المعاش علما أنه كان له الشرف للمساهمة في إصدار العدد الاول من جريدة الصحراء المغربية بكل ما كان يقتضي إصدار الجرائد في ذلك الزمان من القرن الماضي من جهود وبنكران للذات، على جبهة النضال اليومي لإبراز مكانة القضية الوطنية في وجدان المغاربة، والاهتمام الذي حظيت به على الصفحات الاولى في جريدة الصحراء المغربية التي لم تحمل هذه التسمية عبثا وارتبطت بإبراز وتغطية أنشطة الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله ووارث سره الملك المحبوب أطال الله عمره….
لم يغادر الساحة سيدي المصطفى العياش بل ظل يصر على ربط العلاقات مع إخوانه وزملاءه، ولم يتردد في تحمل المسؤولية داخل مؤسسة الأعمال الاجتماعية للصحافيين ومهنيي الإعلام والاتصال والتي تم إنشاؤها حديثا.
وما يعني هذا، سوى أن للرجل إصرار عجيب ورغبة دفينة في الحفاظ على البصمات التي عاشها في الحقل الإعلامي منذ 44 سنة خلت..
هذا التراث التي عرفته العديد من العناوين بالدار البيضاء والتي كانت تضم كبريات المؤسسات الإعلامية، ونسجت داخلها حكايات يتناقلها هذا الرعيل، الذي كان يوفر للمغاربة مادة إخبارية ساهمت وإلى حد كبير في بلورة شروط الوعي المبكر بالخبر الوطني، والخروج من دائرة سيطرة الإعلامي الإذاعي الذي كان يبث من القاهر ولندن وموسكو.
بعد هذه التجربة الغنية، يتحول سيدي المصطفى إلى الجبهة الاجتماعية التي تعرف اليوم خصاصا وأوضاعا هشة للعاملين بالقطاع الإعلامي.
نتمنى له مزيد من العمر والصحة والعافية للمساهمة في إنجاز هذه التطلعات إلى جانب إخوانه وأخواته داخل مؤسسة الأعمال الاجتماعية للصحافيين ومهنيي الإعلام والاتصال