إختام أيام الحملة الطبية لإزالة « الجلالة » بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة
المحجوب اوبن حساين
احتضنت مصلحة طب العيون بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، أيام 16-17-18-19 يونيو الجاري، أشغال الحملة الطبية لإزالة المياه البيضاء (الجلالة)، أشرفت على تنظيمها جمعية إفسان للتكافل و التنمية بشراكة مع جمعية الأطلس لدعم الوحدات الطبية المتنقلة وبتنسيق مع مؤسسة الشيخ زايد و المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية.
هذه الحملة الطبية التي شارك فيها أطباء أخصائيين في جراحة طب العيون، التخدير و الإنعاش و أطر تمريضية بالمستشفى الإقليمي المذكور، وتحت إشراف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و مدير المركز الاستشفائي الإقليمي، تمكنت من إجراء عمليات جراحية مجانية في احترام تام للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد لفائدة ما يزيد عن 130 مستفيد و مستفيدة من مختلف الأعمار ينحدرون من مختلف الجماعات الترابية بإقليم خنيفرة كلها مرت بنجاح، وتندرج هذه الحملة وفق ما أوردته المندوبية الإقليمية في إطار سلسلة الحملات الطبية المختصة التي ينظمها المستشفى الإقليمي من أجل تقليص مواعيد الانتظار.
وطيلة أيام هذه الحملة الطبية، قام المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بخنيفرة، بزيارة تفقدية للمستشفى للوقوف على سير الحملة الطبية وتفقد المرضى المستفيدين من عمليات إزالة الجلالة، وسير الحملة التي تأتي في إطار تقديم الخدمات للمواطنين المعوزين، وثمن بالمجهودات، التي قام بها الأطباء خلال هذه الحملة التي وفرت مصاريف العلاج لمجموعة من المرضى، حيث أن مثل هذه التدخلات الجراحية تكلف في القطاع الخاص ما بين 7000 و 8000درهم، كما عرفت الحملة حضور مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام.
وقد تجند لهذه الحملة الطبية، التي تهدف إلى معالجة المرضى المصابين “بالجلالة” خاصة المسجلين في لائحة الانتظار وكذا تقليص طول المواعيد، أطباء مختصين بالمصلحة السالفة الذكر و القادمة من مؤسسة الشيخ الزايد إلى جانب أطر تمريضية وتقنيين وإداريين.
وحسب ما أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الدكتور محمد ماروسي ومدير المستشفى الإقليمي الدكتور إسماعيل شنخير ورئيسة جمعية الأطلس لدعم الوحدات الطبية المتنقلة الدكتورة نادية حمو قدوري لجريدة « المنظار « ، أن العمليات الجراحية مرت في ظروف جيدة ولقد تم توفير الظروف اللازمة لها من أدوات وآلات طبية وأدوية، مؤكدين أن هذه المبادرة، تكتسي صبغة خاصة بالمقارنة مع باقي الحملات الطبية بالنظر إلى تزامنها مع جائحة كورونا، ومن أجل تقليص مواعيد الانتظار، فبالرغم من الضغط الكبير الذي تعيشه مختلف الأطر الطبية و مصلحة طب العيون، فإن هذا لم يكن عائقاً لتنظيم هذه الحملة، كما أنه تم إجراء فحوصات طبية للمستفيدين قصد إخضاعهم لعمليات جراحية، كما تم تزويد المرضى بالأدوية مجاناً، منوهين بهذه الشراكات والتي أعطت أكلها وساهمت بشكل كبير في الحد من معاناة العديد من المرضى خصوصاً المعوزين منهم، متقدمين بالشكر الجزيل لطاقم الطبي والتمريضي والإداري بالمستشفى الإقليمي و للأطر الطبية القادمة من مؤسسة الشيخ زايد الذي سهر على هذه الحملة، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاحها.
ومن جانبهم أبدى المرضى المستفيدين من هذه الحملة عن سعادتهم، وأكدوا أن مثل هذه المبادرات إن دلت على شيء فهي تدل على أن القطاع الصحي لا يزال يتوفر على أطباء وممرضين، ويساعدون الطبقة المعوزة عبر تطوعهم لمثل هذه الحملات التي يقومون بها خارج أوقات العمل، وتمنوا أن تتكرر مثل هذه المبادرات التي من شأنها تقليل المعاناة على المرضى مع المواعيد الطويلة
هذا وقد وفرت مندوبية وزارة الصحة، وإدارة المستشفى الإقليمي جميع الظروف الملائمة من أجل إنجاح هذه الحملة الطبية، التي عرفت استفادة مرضى من الطبقة الهشة وسكان العالم القروي.